تركيا بالعربي
حماة.. الجيش الحر يكبد قوات الأسد خسائر بشر ية ومادية
أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر الخميس، عن مقتل عناصر لقوات النظام السوري وتدمير آليات عسكرية لهم باستهداف مواقعهم في محافظة حماة وسط سوريا.
وقالت “الجبهة الوطنية” في بيان مقتضب، إنها دمرت قاعدة كونكورس لقوات النظام وقتلت مجموعة منهم على في محيط قرية “تل هواش” التابعة لناحية قلعة المضيق، بعد استهدافهم بصاروخ كونكورس.
وأضافت في بيان آخر، أنها دمرت سيارة نوع “زيل” للنظام محملة بالذخيرة ومدفع “130”على حاجز “الآثار” في محيط مدينة قلعة المضيق بعد قصفهما بصاروخ كونكورس.
إعلان
كذلك تمكن مقاتلو “الجبهة الوطنية” من تدمير دبابتين للنظام واحدة في محيط قلعة المضيق والأخرى على حاجز “المكاتب” بالمنطقة نفسها، وذلك باستهدافهما بصاروخين مضادين للدروع.
وسيطرت قوات النظام في وقت سابق الخميس، على بلدة قلعة المضيق وقرى الكركات والشريعة والتوينة وباب الطاقة شمال مدينة حماة، دون أي مقاومة من قبل فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، الذين انسحبوا من المدينة قبل يومين.
وكانت قوات النظام تقدمت خلال الأيام الماضية لعدة مواقع في حماة بعد مواجهات مع الكتائب والجيش الحر، حيث جاء ذلك بعد أيام من القصف المكثف للنظام وروسيا على شمال حماة وإدلب، الأمر الذي أدى لمقتل وجرح المئات من المدنيين ونزوح الآلاف.
إعلان
أيام ثقيلة يشهدها ريف مدينة حماة السورية، حيث شنّ الطيران الحربي الروسي مئات الغارات وألقت مروحيات قوات النظام عشرات البراميل المتفجرة على المنطقة المحاذية لريف إدلب الذي يتعرض أيضاً لقصف عنيف، هذا التصعيد تبعه تحرّك للآلة العسكرية لقوات النظام والميلشيات المرافقة له فيما يبدو على أنه بدء عملية عسكرية للسيطرة على مدن ومواقع ريف حماه بالكامل.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرها جنود من قوات الأسد وجنود روس، أمس، سيطرتهم على مدينة كفرنبودة بعد تدمير الكثير من بيوتها، فيما يتوعد الجنود بالسيطرة على إدلب والانتقام منها. وتعتبر كفرنبودة من خطوط الدفاع الأولى عن إدلب وريفها، غير أن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ذكروا أن قوات النظام تواصل تقدمها وأنه سيطرت على بلدة قلعة المضيق، وهي الشريان التجاري بين مناطق الأسد والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
إعلان
السيطرة على هذه المناطق من قبل الأسد ينسف اتفاق سوتشي الموقّع بين تركيا وروسيا، الذي جرى على إثره نشر نقاط مراقبة تركية في عدة مناطق بشمالي سوريا، إلا أن هذه النقاط لم تسلم أيضاً من القصف، فقد قتل ضابط تركي وجُرح آخرون بقصف مدفعي على نقطتهم، كما تعرضت مواكب عسكرية تركية للاستهداف المباشر من رصاص قوات النظام، دون ردٍّ تركي يذكر.
من جانبها أعلنت روسيا أن قصفها لمناطق في محافظة إدلب سيستمر بالتنسيق مع تركيا، ردًا على ما وصفتها بـ”الهجمات الإرهابية”، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. وقال فيرشينين، إن “تصرفات قوات الحكومة السورية وقوات الفضاء الروسية في منطقة إدلب هي رد فعل على الهجمات الإرهابية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=99580