ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ العبور ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻕٍ غير نظامية على الرغم من ﺍﻟﻤـ,ﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻓﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤـ،ﻮﺕ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ حياة أفضل في تركيا.
حيث أغلب الأشخاص المصممين على الرحلة هذه يقومون بها ﻫـﺮﺑﺎً ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ، بينما يتمنى ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤـ،ﻮﺕ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﺓ أثناء جميع ﻣﺤﺎﻭلاتهم التي ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ.
وكانت تتزايد محاولات الدخول إلى تركيا بعد كل عملية تهجير كان يقوم بها نظام الأسد للمدنيين إلى الشمال السوري، حيث الكثير من الأشخاص لم يعد يحتملوا الحياة داخل سوريا بعد ما عانوه خلال حصارهم في مدنهم، وأصبحوا يتطلعون إلى حياة آمنة وأفضل مما عانوه سابقاً.
كما يجهل الكثير من السوريين التحـ،ذيرات التركية من مخاطر عبور الجدار الحدودي نحو الأراضي التركية، خاصةً إلى إقليم هاتاي، حيث تعتبر بلدتا دركوش وخربة الجوز نقاطاً أساسية لدخول السوريين إلى تركيا، عبر مهـ،ربين ينتشرون في تلك المناطق.
وفي عام 2014 كانت قد بدأت تركيا ببناء جدار عازل يفصلها عن سوريا ويمتد على الحدود لمسافة 900 كم من مدينة كسب بريف اللاذقية إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، وانتهت من بناء كامل الجدار عام 2018، ويبلغ ارتفاع الجدار ثلاثة أمتار ويعلوه مترين من الأسلاك الشائكة، وتنظر له تركيا على أنه حصن منيع يضبط الحدود ويمنع التهـ،ريب.
وكانت قد كشفت العديد من الشهادات لسوريين حاولوا في وقتٍ سابقٍ دخول الأراضي التركية عن مآسي حقيقية كانوا يعيشونها خلال رحلتهم التي أصبح عنوانها “رحلةٌ إلى المـ،وت”.
ومن هذه الشهادات يروي أحد الأشخاص الذي حاول الدخول إلى تركيا، قائلاً: “تجمعنا بالقرب من الجدار الحدودي قرب منطقة (الحامضة)، واستخدمنا سلالم خشبية للصعود فوق الجدار، وكان الضباب كثيفاً حينها، ما سهل علينا عملية قطع الجدار من دون أن ينكشف أمرنا للجندرما التركية”.
ويكمل الشاهد في سرد قصة العبور إلى تركيا، بقوله: “وتابعنا مسيرنا ولكن علقت إحدى النساء في الوحل خلفنا، فكشفت الجندرما مكاننا وقبضوا علينا، وأعادونا في الصباح إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، كانت الرحلة خطرة بكل المقاييس، وأصوات إطلاق النار كانت واضحة، ولكن الضباب ساعدنا قليلاً في عبور الجدار الحدودي فقط”.
ويضيف شخص آخر كان قد حاول الدخول إلى تركيا عبر طرق التهـ،ريب، قائلاً: “حاولنا الدخول عن طريق يسمى (الدرية) وهو طريق تسلق جبلي بحدود 3 ساعات، إلا أنني لم أستطع المتابعة يومها، جلست في منتصف الطريق ورجعت مع بعض الأشخاص الذين لم يستطيعوا إكماله لشدة صعوبته، كما أنه قبضت الجندرما التركية على الأشخاص الذين تابعوا إكمال طريقهم إلى تركيا”.
يذكر أنه عثرت قوات حرس الحدود التركية “الجندرما” يوم الأحد الماضي، على ثمانية سوريين متوفين قرب الشريط الحدودي، وذلك بعد أن ضلوا طريقهم خلال محاولتهم قطع الجدار الحدودي لدخول الأراضي التركية بطريقة غير شرعية.
الجدير بالذكر أنه يتعرض السوريون الذين يحاولون الدخول إلى تركيا بطرق غير شرعية بواسطة مهـ،ربين، لإطلاق النار من قبل الجندرما التركية، وكان قد قتـ،ل وأصيب العديد منهم خلال محاولاتهم العبور خلال السنوات السابقة.
إضافة إلى ذلك لا يأمن الأشخاص الذين يحاولون الدخول من غدر المهـ،ربين كسـ،رقتهم أو قتلـ،هم، ومشقة الطرق وتلقي الضرب والإهانة من عناصر الحدود التركية، بالإضافة إلى الأعباء المادية والمبالغ الباهظة التي يطلبها المهـ،ربين.
المصدر: مدونة هادي العبد الله
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=89978