قام ناشطون سوريون منذ أمس الجمعة بتغيير صورهم الشخصية بعد الغارة الجوية الأمريكية في سوريا التي شنها الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذي لقي احتفاء من بعض السوريين وسخرية من آخرين.
وكان المثير أن نشطاء من السوريين قاموا بجعل صورة الرئيس ترامب صورتهم الشخصية لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تعليق طريف انتشر بشكل واسع، وبشكل ساخر.
وجاء التعليق على صورة ترامب بـ”منحبك” باللهجة السورية، وتعني “نحبك”، وعبر الكثيرون عن دعمهم للضربة الأمريكية من خلال هذه الصور، مشددين على أن أي ضربة للنظام السوري مدعاة للتشفي والسخرية.
إعلان
وأوضح ناشطون أن التعليق المنتشر على مواقع التواصل “منحبك” ليس علامة شكر كما روج البعض، إلا أن الهدف منه “إغاظة” النظام، والسخرية منه.
ولفت آخرون إلى أن تغيير صورة الملف الشخصي كان بهدف الاستهزاء، من خلال استخدام الشعار ذاته الذي يستخدمه أتباع نظام الأسد، الذين نشروا هذا الشعار في كل زاوية من الشوارع جميعها تقريبا في البلاد.
ويطلق على الأشخاص الذين ينشرون شعار الأسد هذا في الطرقات السورية بـ”المنحبكجية”.
إعلان
من جهتها، اهتمت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، بالأمر، وأشارت في تقرير لها إلى الصور التي استخدمها النشطاء السوريون للسخرية من النظام السوري، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات التابع له.
إعلان
وأشارت الصحيفة إلى أن صور ترامب انتشرت بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، بتعليق “منحبك” و”We love you”، وبصور أخرى ساخرة.
وكان ترامب أعلن أنه أذن بالهجوم في سوريا الذي استهدف أحد المطارات التابعة للنظام، ووصف بشار الأسد بـ”الدكتاتور”.
ووجه الجيش الأمريكي بأمر من ترامب فجر الجمعة، ضربة صاروخية استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية للنظام السوري، وذلك ردا على “هجوم كيميائي” نفذه النظام السوري على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الثلاثاء الماضي.
وقال ترامب حينها: “أمرت الليلة بضربة عسكرية موجهة إلى المطار في سوريا، حيث تمت على مدرجاته الطلعات الجوية للطائرات التي شنت الهجوم الكيماوي” في خان شيخون في إدلب السورية.
وأضاف أن “من مصلحة الأمن الوطني الحيوي للولايات المتحدة منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية الفتاكة وردعها”.
وأسفر الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في ريف إدلب شمال غرب سوريا صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيا، بينهم 30 طفلا و20 امرأة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.