في ريف ادلب، يعتمد أبو عادل السوادي تقنيات صينية لمشاريع زراعية واعدة، لكنها لا تحظى بالإقبال المطلوب، لما فيها من جديد، لا يبدو مألوفا، لدى سكان المنطقة.
أبو عادل باشر مشاريع ثلاثة، الأول يتعلق بحليب الاتان، واستخدامه في جرعات علاج شعبي، وفي تصنيع الكريمات التجميلية، وهو المشروع الأقل قبولا، رغم أن حليب الاتان حليب مليء بالفيتامينات ولا مانع طبي من شربه أو استخدامه.
المشروع الثاني تربية دودة الأرض لإنتاج السماد العضوي، والمشروع الثالث استنبات الشعير، وهي طريقة توفر 70 بالمائة من تكلفة العلف، إضافة لكون العلف الأخضر الغني بالبروتين أكثر فعالية لجميع أنواع الحيوانات.
“أبو عادل”، وهو من بلدة حيش في ريف إدلب الجنوبي، أمضى عدة سنوات في الصين (قدم من الصين عام 2006) واكتسب خبرات في تصنيع مواد التجميل وتركيب العطور، وحاول أبو عادل أن ينقل بعض الخبرات إلى منطقته التي تعاني من الحرب والحصار كباقي مناطق سوريا.
تربية دودة الأرض كانت المشروع الأول من نوعه في سوريا، حيث تم استيرادها من أوربا عن طريق تركيا.
ويتم الاستفادة من دودة الأرض بإنتاج السماد العضوي، وهي تتغذى على روث الحيوانات وبقايا الخضروات، وتحتاج لعناية خاصة، حيث أن كل 80 كغ دود ينتج 1000كغ سماد عضوي.
بدأ “أبو عادل” مشروعه في كهف صغير، وهو يقول إن الدودة (وزنها 1 غرام) تأكل نصف وزنها كل يوم، أي نصف غرام وتحوله إلى سماد عضوي، لتنتج ما يسمى الذهب الأسود في أوربا (السماد العضوي).
يواجه أبو عادل صعوبات نتيجة قلة الإمكانيات وعدم توفر المعدات ويأمل أن يتم مساعدته بموضوع التوسعة وتعميم التجربة في المناطق المحررة.
المشرع الثالث هو استنبات الشعير بدون تربة حيث يتم تعقيم الشعير بالكلور ومن ثم نقعه بالماء مدة 24 ساعة، ثم وضع كل 1 كغ في درج مخصص، كل 4 ساعات يحتاج إلى سقايته ليحول كل 1 كغ شعير إلى (6-7) كغ شعير مستنبت كل 8 أيام، وهو يحتاج إلى ظروف وعناية خاصة، ويتميز عن الشعير الجاف بأنه يكلف ربع قيمة العلف الجاف، حيث إن الجذور غنية بالبروتين ويمتصها جسم الحيوان بشكل كامل، ويعطي ناتج لحم أكثر من العلف الجاف بكثير، كما يساعد اليخضور على النمو والعلاج من الأمراض.
المصدر: زمان الوصل
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=88197