عرضت بلدية “عمرانية” في إسطنبول الآسيوية سيارة دُهست في 15 تموز / يوليو ليلة محاولة الانقلاب من قبل دبابة قادها عناصر انقلابيون، وذلك للحيلولة دون نسيان المواجع التي كابدها الشعب التركي في تلك الليلة.
وشارك في افتتاح عرض السيارة وزير الشباب والرياضة “عاكف تشغتاي”، ورئيس بلدية عمرانية “حسن جان”، بالإضافة إلى عدد من موظفي البلدية.
وألقى خلال افتتاح العرض وزير الرياضة والشباب “عاكف تشغتاي” كلمة انتقد فيها ادّعاءات بعض الجهات التي زعمت بأنّ ما حدث في ليلة محاولة الانقلاب كان عبارة عن سيناريو.
وفي هذا الإطار قال “تشغتاي” مشيرا إلى السيارة “: يقولون سيناريو….أين السيناريو أمام هذا المشهد؟ لو كان صاحبها في داخلها كانت الدبابة ستدهسها مع صاحبها من دون أن تهتم لمن في داخلها، إن أحداث ليلة محاولة الانقلاب ليست سيناريو، والانقلابيون ليس ممثلين، إنهم إرهابيون، وكل من يحاول أن يسميهم باسم آخر غير الإرهاب سيجدنا أمامه.
إعلان
وتابع الوزير في ذات السياق: علينا ألا ننسى تلك الليلة، علينا أن نعرف ما عشناه في تلك الليلة، وعلينا أن ندرك مدى الخطر الذي واجهناه في الليلة 15 تموز، وكلما نظرنا إلى هذه السيارة التي دهست سندرك أننا عدنا من حافة هاوية كانت ستقودنا إلى المخاطر”.
وحسب ترك برس، دعا الوزير المواطنين إلى التصويت في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 16 نيسان / أبريل بـ نعم، كي لا تعيش تركيا مرة أخرى ما عاشته ليلة محاولة الانقلاب.
إعلان
وألقى “جان” رئيس البلدية على مسامع الحضور حكاية السيارة التي دهست، والتي تركها صاحبها على حافة الطريق التي قُطعت من قبل عناصر انقلابية.
إعلان
وجاء في كلمة “جان”: “إن هذا العرض جاء ليحول دون نسيان المواجع والآلام التي كابدناها حكومة وشعبا ليلة محاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو، ويهدف العرض لإبقاء تلك الأيام حيّة في أذهاننا، ولكي لا ننسى ما عشناه في تلك الليلة”.
وتابع جان في السياق نفسه: “هناك المئات من السيارات التي دُهست، ولكن ما يميز هذه السيارة عن غيرها، أنّها تعود لعمرانية، ودهست في طريق جسر السلطان محمد الفاتح، وهذه السيارة رمز للوحشية التي كانت لدى عناصر الانقلابيين”.