يستمر خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين من قبل أحزاب المعارضة التركية في سياسة مستمرة منذ أشهر، وآخر هذه الخطابات كانت من قبل نائب رئيس مجموعة حزب الجيد التركي المعارض، الذي وصف السوريين بالـ “محتلين”، وتوعدهم بواحد من مصيرين بعد أول انتخابات قادمة في البلاد.
واستهدف لطفي توركان، اللاجئين السوريين بخطاب عنصري يبث الكراهية ضدهم، في تصريحات ألقاها في مؤتمر صحفي عُقد أمس الخميس في مبنى البرلمان، وذلك وفق ما نشرته وسائل الإعلام التركية.
قال توركان موجهاً كلامه إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، “مشكلتنا الأكبر في المستقبل القريب ستكون قضية اللاجئين السوريين، حان الوقت لإغلاق هذه القضية التي تشمل بعض المشاكل، أهمها الإرهاب ثم الانتقال إلى التركيبة الديمغرافية”.
وأضاف توركان “لا لإطالة أمدها بل لإغلاقها، نوصي بإجراء الاستعدادات مسبقاً، لن نسمح لسوريين لا يختلفون عن المحتل بالبقاء”، مؤكدا أن الأمة التركية ليست راعية ومسؤولة عن السوريين.
بينما تابع توركان “سيعود السوريون إلى بلدهم أو سنرسلهم للأوربيين ليستضيفوهم بعد أول انتخابات قادمة(وكأنه ضامن فوز المعارضة بالانتخابات سلفا)، ثم علّق: “تركيا ليست غرفة انتظار مستأجرة في الفناء الخلفي لأوروبا على الإطلاق”، بالإشارة إلى زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي الثلاثاء 6 نيسان/ أبريل إلى تركيا.
وفي ذات السياق قال “يقدمون الأموال للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لماذا؟ من أجل وقف عبور اللاجئين من تركيا إلى أوروبا، 6 مليارات دولار لتمديد اتفاقية منع العبور، واصفا إياها بـ ( اتفاقية مجالسة الأطفال) لمدة خمس سنوات”.
ومن المعروف عن أعضاء ونواب حزب الجيد التركي المعارض، مناهضتهم لوجود السوريين في تركيا، وتفجير الادعاءات الكاذبة حولهم بشكل دائم، وبث خطاب الكراهية والعنصرية والتحريض ضدهم.
ويتسابق أعضاء الحزب على ابتكار أساليب جديدة تحرض ضد السوريين، وفي مقدمتهم إيلاي أكسوي والتي لفتت الأنظار إليها، خلال ترويجها لحملة الانتخابات، عندما كانت مرشحة عن الحزب لرئاسة بلدية منطقة الفاتح، حيث نشرت لوحة معادية للسوريين جاء فيها: “لن نسلم فاتح للسوريين”.
كما اشتهر أوميت أوزداع من ذات الحزب قبل طرده مؤخرا، بنشره تغريدات مناهضة لوجود السوريين في تركيا عبر حسابه في تويتر دعا فيها إلى ما أسماه بـ”التوقف عن عن إطعام 9 ملايين سوري، والبدء بمفاوضات مع نظام أسد، زاعماً أن إقامة السوريين في تركيا، كلّفت الحكومة نحو 80 مليار دولار، على حد زعمه.
وسبق لأوميت أن بث مقطع فيديو له في وقت سابق من العام الحالي حرّض فيه على منع إعطاء الجنسية التركية للسوريين، داعياً إلى “تكاتف الأحزاب للوقوف في وجه” ما أسماه بـ”التمدد السوري” بذريعة تهديدهم التغيير الديموغرافي في تركيا.
ويعيش في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة “الكملك” وفق الإحصائيات الرسمية قرابة 3.6 مليون سوري، بعد أن فروا من بطش نظام أسد.
المصدر: أورينت – آية سلطان
Source : https://arab-turkey.net/?p=105246