أبدى الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي، ألدار خليل، استيائه من تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن قوات سوريا الديمقراطية، مقابل مصالحها مع تركيا.
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” اليوم الخميس 14 من حزيران، قال خليل بشأن اتفاق منبج الموقع بين تركيا وأمريكا قبل أيام “كان يجب على أمريكا أن تحسم موقفها وتكون ذات موقف حاسم تجاه تركيا”.
وأضاف “لن يضحي الأمريكيون بعلاقاتهم القديمة مع الأتراك من أجل مناطقنا”، في إشارة إلى اتفاق منبج الأخير بين أمريكا وتركيا.
وعبر خليل المسؤول البارز في الإدارة الذاتية عن القلق المتزايد من تغيرات الموقف الأمريكي حول مناطق سيطرة قواتهم شمالي سوريا.
وأشار إلى أن تطور الدور الأمريكي يعكس حالة من عدم اليقين بشأن الأهداف الأمريكية في شمالي سوريا، منذ أن قال الرئيس الأمريكي أنه سيسحب قواته هذا العام.
وتابع قائلًا “هل سينسحبون أو هل سيبقون؟ هل سيكون لهم دور في الحل في سوريا؟ هذه الأمور لا أريد الحكم عليها حاليًا، لا بد من الانتظار خصوصًا بعد أن تنتهي المعارك مع داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)”.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى خارطة طريق في المدينة، أواخر الشهر الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، تقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب” (الكردية) وتولي القوات التركية والأمريكية إدارة المدينة.
وتخضع منبج لسيطرة “الوحدات”، التي تشكل عماد “قسد”، منذ آب 2016 الماضي، والمدعومة من التحالف الدولي.
وتشكل مسألة تمويل الولايات المتحدة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” مثار خلاف مع الحكومة التركية التي تصنفها كجماعة “إرهابية” تستهدف أمنها.
وشنت أنقرة مع فصائل “الجيش الحر” هجومًا، في كانون الثاني الماضي، على “الوحدات” في منطقة عفرين وسيطرت عليها.
وتعتبر أنقرة “الوحدات” امتدادًا لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، والذي يشن تمردًا داخل البلاد منذ عقود.
وتدعم أمريكا “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تشكل أغلبية “قوات سوريا الديمقراطية” منذ عام 2015.
وأعربت أنقرة مرارًا عن خشيتها من عملية التسليح، داعيةً إلى قطع المساعدات الأمريكية عن “الوحدات” بأسرع وقت.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=57661