أصبح لاجئ سوري يُدعى علي حديثَ وسائل الإعلام التركية، على إثر العاصفة التي عاشتها إسطنبول الخميس 27 يوليو حيث انتشر مقطع مصور له وهو يُحاول إنقاذ سلعته من أن تطير بقوة الرياح لكنه فشل في ذلك في النهاية.
علي، الذي نزح منذ 3 سنوات من الحرب الدائرة بسوريا، كان يبيع الكعك في منطقة تقسيم بإسطنبول كما يفعل من سنتين، حينما ضربت العاصفة المدين، فأغرقت بعض أحيائها، وأحدثت أضراراً بمنازل وسيارات وسلع، كانت من بينها سلعته هو.
وتداول رواد الشبكات الاجتماعية فيديو يُظهر علي وهو يُقاوم العاصفة متشبثاً بمظلة عربته المدفوعة من جهة، وبالعكك والسميت التركي الذي يبيعه من جهة أخرى، لكنه فشل في النهاية، وضاع منه كل شيء.
إعلان
وقال علي في حديث لقناة “سي إن إن ترك”، الجمعة 28 يوليو/تموز، إنه لم ير من قبل مثل تلك العاصفة “بل كانت صدمة بالنسبة لي، ولكن كان عليَّ حماية مصدر رزقي، لأني في النهاية هنا من أجل لقمة العيش، لكن الوقوف في وجه قوة هطول الأمطار والرياح مستحيل”.
وأضاف: “لم أقدر على الاستمرار في حماية لقمة عيشي، أولاً حاولت الإمساك بالعربة والمظلة التي كانت فوق رأسي، لكن المظلة تكسَّرت وطارت، ونفس الشيء حصل مع سطح العربة أيضاً وأفاد أن الكعك والسميت “تبلَّل كله، وخسرت مالي لذلك اليوم، ولو تعرَّضت مرة أخرى لنفس الموقف لا سمح الله فلن أبقى وأصمد في وجه العاصفة”.
والسبب في ذلك حسب كلامه هو أنه أصيب في جسمه كله، حتى إنه “لم يستطع النوم في الليل من شدة الألم”
إعلان