شاهد أردوغان يكشف عن حوار ساخن جرى بينه وبين ماكرون

Osman1 أبريل 2018آخر تحديث :
أردوغان في مسجد آية صوفيا

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حوار ساخن دار بينه وبين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال المكالمة الهاتفية الأخيرة التي جرت قبل أيام، إثر عرض باريس الوساطة بين أنقرة وبين ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية.

وفي كلمة له الجمعة الماضية، رفض أردوغان الوساطة التي عرضها ماكرون على بلاده مع “قسد” التي تصنفها أنقرة إرهابية، قائلاً: “لسنا بحاجة إلى الوساطة، ومن أعطاك هذا الحق أصلاً. لا تتدخل في أمور أكبر منك.”

وانتقد أردوغان تصريحات ماكرون التي أعلن فيها ضمان دعم بلاده لتنظيم “ي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لتنظيم “بي كي كي” الإرهابي، معتبراً ذلك “أمر يتجاوز حدك بكثير.”

إعلان

وحول رده شديد اللهجة تجاه ماكرون قال أردوغان: “خلال الاتصال الأخير معه (ماكرون)، رأيته يتكلم بغرابة (في إشارة إلى عرض الوساطة)، أعلم أن ردي له كان شديد اللهجة وقاسياً، لكني كنت مضطراً لمواجهته بهذا الشكل.”

ونقلت أغلب الصحف التركية تصريحات أردوغان هذه بعنوان: “أردوغان ينهر ماكرون”.

كما أكد الرئيس التركي أن استضافة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوفد من “ب د/ي ب ك”، يمثل عداء لتركيا، قائلاً: إن “من استضافوا مجددا أمس عناصر من التنظيم الإرهابي الذي ينشط بحرية منذ الماضي، على مستوى رفيع، ليس سوى عداء صريح لتركيا، ومن قاموا باستضافة الإرهابيين في قصورهم سيفهمون عاجلا أو آجلا أنهم على خطأ”.

إعلان

وأضاف أردوغان أن فرنسا لا يحق لها أن تشتكي من التنظيمات الإرهابية وأعمالها بعد موقفها المتمثل بعرض الوساطة، مضيفا: “أتمنى ألا تطلب فرنسا مساعدتنا عندما تكتظ (مدنها) بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق”.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصريح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول اعتزام بلاده إرسال قوات عسكرية إلى الشمال السوري، وعرضه الوساطة بين تركيا وما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تصنفها أنقرة إرهابياً.

إعلان

كما استضاف ماكرون الأسبوع الفائت في قصر الإليزيه، أعضاء من تنظيم “ي ب ك/ب ي د” الذراع السوري لتنظيم “بي كي كي” المصنف إرهابياً في تركيا وأوروبا، ووعدهم بدعم بلاده لهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.