كشفت تقارير إعلامية أن القوات المسلحة التركية تستخدم طائرات متناهية الصغر، لرصد مخابئ وتحركات العناصر التابعة لما يُعرف بـ”وحدات حماية الشعب” (YPG) في منطقة “عفرين” ضمن عملية “غصن الزيتون”.
صحيفة “ديلي صباح” التركية، قالت في تقرير لها في هذا الصدد، إن المعدات العسكرية الجديدة التي يستخدمها الجيش التركي، قد باتت بمثابة كابوس كبير للتنظيمات الإرهابية التي تحاول إلحاق الضرر بالمدنيين والعسكريين الأتراك.
ووفقًا للصحيفة، فإن أبرز هذه المعدات التي أضافت مزيداً من الرعب للتنظيمات الإرهابية طائرة “النحلة” وهي طائرة صغيرة بحجم أكبر من النحلة بقليل يمكنها تصوير واكتشاف أماكن اختباء عناصر التنظيمات ومتابعة تحركاتهم دون أن يجري اكتشافها.
إعلان
وتتمتع الكاميرا التي بدأت مهامها في الجيش التركي حديثاً، بخاصية التخفي وعدم إصدار صوت وبالتالي يصعب اكتشافها.
وإلى جانب ذلك، طور الجيش التركي في الآونة الأخيرة من استخدام الطائرات الصغيرة “درون” التي يتم إطلاقها لتصوير أماكن الاشتباكات واكتشاف الإرهابيين الذين يحاولون التسلل إلى مناطق الجيش وزرع العبوات إلى جنبات الطرقات.
إعلان
وتقول مصادر تركية إن هذه التقنيات الحديثة ساهمت في زيادة فعالية عمليات الجيش التركي ضد التنظيمات الإرهابية وتفادي وقوع الكثير من الخسائر في صفوف عناصر الجيش.
ويستخدم الجيش التركي هذه التقنيات بالدرجة الأولى في العمليات المتواصلة ضد التنظيمات في جنوب وشَرقي البلاد وفي سوريا لا سيما عملية “غصن الزيتون” المتواصلة في عفرين منذ حوالي شهرين.
إعلان
ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر”، مواقع تنظيمي “YPG” (الذراع المسلح لما يُعرف بحزب الاتحاد الديمقراطي “PYD”)، و”داعش” الإرهابيين، في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتَجنيب المدنيين أية أضرار.
وارتفع عدد النقاط التي تم تحريرها في عفرين إلى 185 نقطة؛ بينها خمس نواح و148 قرية، و32 موقعا استراتيجيا.
ومع اقتراب القوات التركية والسوري الحر، من مشارف مدينة عفرين، يحرص إرهابيو “YPG” على استخدام المدنيين كدروع بشرية، وابقائهم داخل المدينة ومنعهم من المغادرة.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لو تخلت عن ضميرها وأخلاقياتها لكان باستطاعتها السيطرة على منطقة عفرين السورية خلال ثلاثة أيام.
وأعلن أردوغان أنه “بعد تطهير عفرين من الإرهابيين، سنتوجه إلى منبج وعين العرب وتل أبيض ورأس العين، والقامشلي (شمالي سوريا) لتطهير كل هذه المناطق أيضا”.