وزّعت إحدى فصائل “الجيش السوري الحر”، اليوم الأربعاء، مساعدات إغاثية على أهالي عفرين، على متن شاحنة سبق أن استخدمها إرهابيو “ب ي د/ بي كا كا” في عرض قتلى من المعارضة بريف محافظة حلب.
وتولي “الجبهة الشامية” (إحدى فصائل الجيش السوري الحر المشاركة في عملية “غصن الزيتون”) أهمية كبيرة لأعمال توزيع المساعدات الإغاثية في عفرين.
فيما تواصل القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر، توزيع المساعدات على أهالي عفرين التي تم تحريرها من الإرهابيين في وقت سابق.
وسبق أن فقدت “الجبهة الشامية” عشرات من عناصرها في معركة “عين دقنة” التي خاضتها ضد تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي في نيسان/ أبريل 2016.
وأقدم التنظيم الإرهابي آنذاك على عرض جثث قتلى “الجبهة الشامية” عقب المعركة، بواسطة شاحنة جابت شوارع مدينة عفرين.
وقبيل أيام من الذكرى الثانية للحادثة، قامت عناصر الجبهة الشامية بتوزيع مساعدات إغاثية على المدنيين في عفرين مستخدمين نفس الشاحنة.
وفي تصريح للأناضول، قال القيادي في الجبهة، أبو أحمد نور، إن عناصر منظمة “بي كا كا” قتلوا رفاقنا قبل عامين، وعرضوا جثثهم بوحشية هنا، ولم تحظ الجثث بأدنى احترام منهم.
وأضاف أن الجبهة لا تسعى إلى الانتقام، وأنها تحترم الأموات، مشدداً على أهمية أن تنعم عفرين بالعيش بسلام.
يشار أن تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” احتل مدينة “تل رفعت” بريف محافظة حلب في شباط/ فبراير 2016.
وأطلق “السوري الحر” عملية لاستعادة قرية “عين دقنة” شمالي “تل رفعت” في نيسان/ أبريل من العام ذاته، وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن مقتل 80 مقاتلا من الجيش الحر، فيما لا توجد حصيلة عن خسائر التنظيم الإرهابي.
وعقب المعركة، أقدم التنظيم على عرض جثث 60 مقاتلاً من الجيش الحر في شوارع عفرين التي كان يحتلها.
وفي 25 آذار/ مارس الجاري، عثرت قوات “غضن الزيتون” على مقبرة جماعية تضم رفات المقاتلين الـ60، وسلمتها إلى ذويها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=47700