أكد الشرعي العام لفصيل “فيلق الشام”، الشيخ عمر حذيفة، اليوم الثلاثاء، أن محافظة إدلب مقبلة على مرحلةٍ جديدة، بعد انتهاء نشر نقاط مراقبة اتفاق “تخفيف التصعيد” من جانب روسيا وتركيا وإيران.
قال “حذيفة” -بحسب موقع “الجزيرة.نت”-: إن “المرحلة المقبلة ستشهد انتهاء اتفاق خفض التصعيد والانتقال إلى اتفاق وقف إطلاق النار في عموم محافظة إدلب”.
رجَّح أن تكون مدة الاتفاق من ستة أشهر إلى سنة، تتولى خلالها الأطراف الضامنة مراقبة تنفيذ الاتفاق، لافتًا إلى أن فصائل المعارضة التي ترفض تنفيذ الاتفاق قد تعرض نفسها للتصفية والاستئصال.
وأضاف “حذيفة”: أن الدول الضامنة تعتبر أنها وضعت خطة مرحلية للحل في سوريا، وإذا ما نجحت هذه المرحلة فسيتبعها مراحل أخرى تدعم الاستقرار وإعادة الإعمار، بحيث تدار منطقة المعارضة من قِبَل مجالس محلية بإشراف الجانب التركي، في حين يقتصر الدور الروسي والإيراني على العمل في مناطق سيطرة النظام.
وعن تهديد جيش النظام المستمر ببدء عملية عسكرية في إدلب، أوضح “حذيفة” أن كلًا من النظام والمعارضة باتا لا يملكان من الأمر شيئًا، وإن المنطقة مرتبطة باتفاقات دولية، وإن النظام لن يستطيع فعل شيء إلا الكلام الذي يستخدمه كحرب نفسية على “الجيش الحر”.
واعتبر أن الآلة الإعلامية للنظام تتقن هذا الأمر، مطالبًا المعارضة بعدم الانجرار وراء شائعات النظام كي لا تزيد من إحباط الناس بقصد أو غير قصد، لأن تهديدات النظام مجرد كلام ولن يكون لها رصيد على أرض الواقع.
وأعرب الشرعي العام لـ”فيلق الشام”، في الوقت ذاته عن تخوفه من استمرار النظام والروس باستهداف المنطقة بالطيران بين الفينة والأخرى، متذرعين بوجود بعض الفصائل المصنفة على قوائم الإرهاب.
وعن مستقبل فصائل المعارضة، لفت “حذيفة” إلى أن هذه الفصائل ستذوب تباعًا وستُشكِّل جيشًا وطنيًّا وتتوحَّد فيه ضمن بوتقة هيئة أركان ووزارة دفاع، وسيتزامن ذلك مع تشكيل الإدارات المدنية والخدمية.
يشار إلى أن تركيا وروسيا وإيران، أعلنوا الانتهاء من تثبيت ونشر نقاط مراقبة اتفاق “تخفيف التصعيد” في محافظة إدلب عقب انتهاء الجولة التاسعة من مباحثات “أستانا”.
المصدر: الدرر الشامية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=55660