قالت وسائل إعلام سورية أن نظام الأسد أوكل لـ فرع الأمن العسكري ، في “يلدا” المحاذية لمدينة دمشق تجنيد عشرات الشبان من أهالي المدينة للقيام بدوريات بعد حرق صورة كبيرة لـ”بشار الأسد”.
وأقدم مجهولون على حرق صورة كبيرة لرئيس النظام بشار الأسد بشارع النخيل في البلدة؛ مما دفع أمن النظام إلى تكوين لجنة أمنية لحماية البلدة، وتجنيد هؤلاء الشباب فيها، مع وعدهم بإصدار بطاقات أمنية لهم.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن طبيعة اللجنة المشكّلة على خلفية الحادثة، غير واضحة حتى اللحظة، فيما يتعلّق بصلاحياتها والمهام المنوطة بها، وما إذا كان المتطوّعون فيها سيحصلون على بطاقة أمنية أو مهام رسمية من “فرع الدوريات”، وسط وعود من الفرع بتقديم بطاقات أمنية.
ونقلاً عن مصدر خاص لموقع “المدن” فإن: “نطاق عمل اللجنة محصور بتسيير دوريات في شوارع وأحياء بلدة يلدا، منذ منتصف الليل وحتى الصباح، وفي حال حدوث أي إشكال أمني على شاكلة حرق الصورة، أو تعدّيات من قبل حشّاشين أو مخمورين، يجري اعتقالهم ونقلهم إلى الفرع الواقع في منطقة القزاز بدمشق”.
ويزداد الوضع الأمني في بلدة يلدا تعقيداً، في ظل موجة تطوّع واسعة للشباب في “الفرقة الرابعة” من قوات النظام، إضافة لرغبة واسعة للتطوّع في الأجهزة الأمنية، خاصة “فرع الدوريات”. وذلك على اعتبار التطوّع ضامن لسوية عالية من الحماية، وحرية الحركة والتنقل في مختلف المناطق، وللتملص من عمليات التجنيد الإلزامي في صفوف قوات النظام، والتي تحتّم المشاركة في العمليات العسكرية ما يزيد من احتمالية الوقوع في خطر مباشر كالموت أو الأسر خلال الاشتباكات.
وكان ضباطٌ تابعون لـ”قوات النظام” قد هددوا أهالي القرية عقب إحراق الصورة، ووجّهوا لهم رسالة مفادها “لا تحرقوا المنطقة مرة أخرى”.
وتعيش العاصمة دمشق ومحيطها حالة من الإهمال وتردي مستوى الخدمات؛ مما أثر على مستوى معيشة أهالي العاصمة، ودفع بعضهم للقيام بتلك الخطوات الاستفزازية للنظام.
يلدا: من أحرق صورة بشار؟https://t.co/c2fBgqHLDhpic.twitter.com/wKrV09IMSU
— Al Modon – المدن (@almodononline) September 24, 2018
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69681