نشرت “ألوية الناصر صلاح الدين”، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، اليوم الثلاثاء، مقطعاً مصوّراً كشف تفاصيل عملية “كمين العلم” على حدود قطاع غزة، والتي أصـ ـابـ ـة 6 جنود إسرائيليين.
وكانت “ألوية الناصر” قد أعلنت، في فبراير من العام الجاري، تبنّيَها رسمياً لعملية “كمين العلم”، التي وقعت شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفادت الألوية حينها في بلاغ عسكري، أن العملية المصوّرة أسفرت عن مقـ ـتـ ـل وإصـ ـابـ ـة 6 من ضباط وجنود الاحتلال.
ويأتي نشر هذا الفيديو اليوم في ظل تصعيد خطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، ما أدّى إلى ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع ضحايا مدنيين.
إعلان
ويُظهر الفيديو الذي تناقلته وسائل إعلام فلسطينية اقتراب جنود الاحتلال لإزالة علم فلسطين الذي رُفع على الشريط الحدودي مع غزة، ضمن فعاليات “مسيرة العودة” التي تطالب بحق العودة للأراضي الفلسطينية المحتلّة.
وأسفرت العملية عن إصـ ـابـ ـات في صفوف جنود الاحتلال، وشكّلت ضربة نوعيَّة لأنظمة التحكّم والسيطرة الإسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة، وفق ما أفادت الألوية في بيانها السابق.
وتابعت أن هذه العملية ساهمت في تغيير قواعد الاشتباك التي يحاول الاحتلال من خلالها فرض حالة من الهدوء النسبي على جبهة قطاع غزة.
إعلان
وعقب العملية أفادت القناة (14) في التلفزيون الإسرائيلي أن التحقيق الأولي في حادثة انفـ ـجار العبوة الناسفة على السياج الفاصل شرقي خان يونس أثبت أنها كمين أُعدّ لاصطـ ـياد الجنود الإسرائيليين.
إعلان
وأضافت القناة أن العَلَم الذي نصبه الشبان الفلسطينيون “الذين يواجهون الجيش الإسرائيلي، كل يوم جمعة”، هو بمنزلة “الطُّعم” الذي أدّى لاستدراج قوة لواء (جولاني)، وبمجرّد نزعه انفـ ـجـ ـ رت العبـ ـوة الناسـ ـفة في وجه الجنود.
وبيّنت أن الانفجار أدّى إلى إصابة 4 جنود، “اثنان منهم حالتهم حرجة جداً”.
وكان الإعلام العبري قد نشر مقطع فيديو للعملية حينها، ولكن لم يظهر الانفجار.
وجدير بالذكر أن الفلسطينيين بدؤوا بمظاهرات حاشدة على طول حدود القطاع مع “إسرائيل”، يوم 30 مارس الماضي، للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وواجه الاحتلال الإسرائيلي تلك التظاهرات بالرصـ ـاص الحي، حيث استشهد 206 فلسطينيين، وأُصيب نحو 21 ألفاً منذ انطلاقها، حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=76156