كشفت معلومات أن تحالفًا سريًا يجري بناؤه بين رئيس النظام السوري بشار الأسد وأمير قطر تميم بن حمد، يقوم على حلم مشترك بتحول سورية الأسد بعد الحرب إلى إمبراطورية، يكون فيها لقطر نفوذ وحضور على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، وهذا التحالف يلقى دعمًا من روسيا وإيران وفق تقرير أعدّه الصحافي البريطاني روبرت فيسك، وهو المعروف بعلاقاته مع سورية منذ زمن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية أمس الخميس، أن بشار الأسد التقى صحافيين سوريين منذ أيام، وأخبرهم بأنه والأمير تميم بن حمد استأنفا العلاقات الرسمية مؤخرًا بتكتم شديد وبأسلوب متدرج، وطالبهم بعدم نشر هذه المعلومة بأي حال من الأحوال، ووفقًا لما ذهب إليه فيسك تشكل هذه المستجدات قصة كبيرة في الأوضاع الإقليمية إذا ما كُتب لها ان تتوالى، حيث أنها تشكّل طموحات وأحلام عابرة للحدود تصل إلى الشواطئ الشرقية لبحر المتوسط، بمشاركات مفترضة من إيران وروسيا اللتين تحلمان أيضا أن يكون لهما موطئ قدم على الشواطئ الشرقية للمتوسط.
وأشار فيسك إلى أن هناك تاريخًا من التعاون غير المباشر بين الأسد وقطر ودعمًا غير مباشرًا من قطر، وقال إن التمويل القطري لعمليات الإفراج عن الرهائن، في أكثر من مناسبة ومنها عن الراهبات المسيحيات السوريات، كان موضع تقدير مشترك من الأسد وتميم.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، منذ أيام قليلة وثائق سرية مُسربة تتضمن توثيقًا للدعم القطري بنحو مليار دولار لتنظيمات شيعية حليفة لإيران ومنها “حماس” وجميعها تعمل مع النظام الحكومي السوري، وذلك بحجة الإفراج عن رهائن قطريين زُعِم احتجازهم برحلة صيد جنوب العراق.
إعلان