في تأكيد جديد يثبت تورط واشنطن في دعم منظمات مصنفة إرهابية، ظهر الابن بـ”التبني” لمؤسس حزب العمال الكردستاني الانفصالي، برفقة ضباط في الجيش الأمريكي خلال معاينة مواقع لميليشيا “وحدات الحماية” الكردية التي تعرضت الثلاثاء لقصف جوي من قبل الطائرات الحربية التركية.
المارينز برفقة ابن مؤسس حزب العمال الكردستاني
وكشف “رجيب سويلو” الكاتب في صحيفة “ديلي صباح” التركية أن “شاهين تشيلو” Şahin Cilo الابن بـ”التبني” لعبد الله أوجلان مؤسس حزب العمال الكردستاني، ظهر برفقة ضباط وجنود من قوات المارينز الأميركي، خلال جولة لمواقع ميليشيا “وحدات الحماية” الكردية التي قصفتها الطائرات التركية فجر الثلاثاء، قرب مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة عند المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق.
وشنت مقاتلات تركية، فجر الثلاثاء، سلسلة غارات جوية على مقرات لميليشيا “وحدات الحماية” الكردية في شمال شرق سوريا، ومواقع لحزب العمال الكردستاني في سنجار شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 70 من المسلحين الأكراد في المنطقتين، وفق بيان للجيش التركي.
” تشيلو” مسؤول عن عدد كبير من الهجمات الإرهابية داخل تركيا
وأكد الصحفي “سويلو” أن “شاهين تشيلو” مسؤول عن عدد كبير من الهجمات الإرهابية التي داخل تركيا التي خلفت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين والجيش التركي.
وأشار الصحفي التركي عبر سلسلة من التغريدات في صفحته الرسمية بموقع تويتر إلى أن “شاهين تشيلو” يشغل حالياً القائد العام لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
الوحدات الكردية و”الغرام” الأمريكي
وصنفت تركيا “حزب العمال الكردستاني” وامتداده في سوريا ميليشيا “وحدات الحماية” الكردية كمنظمة إرهابية، وذلك على خلفية تنفيذه عشرات التفجيرات والأعمال الإرهابية على الأراضي التركية، ويخوض حرباً ضد الجيش التركي في جنوب شرق البلاد، في حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يصنفان فقط حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية، لكن يدعمون في الوقت نفسه ذراعه المسلح في سوريا المتمثل بـ”الوحدات”.
وتتخذ واشنطن من ميليشيا “الوحدات” الكردية حليفاً أساسياً لها في محاربة تنظيم الدولة في سوريا، وتدعمها بالمال والسلاح والخبرات العسكرية، وتعول عليها واشنطن في معركة الرقة، بحجة طرد تنظيم “الدولة”، الأمر الذي أدى إلى غضب السلطات التركية، وتسبب في فتور بين واشنطن وأنقرة.
القيادات العسكرية الميدانية لميليشيا “قسد” أتراك علويون
وكانت وكالة (آكي) الإيطالية، قد كشفت مؤخراً أن الغالبية العظمى من القادة العسكريين الميدانيين، لميليشيات “وحدات الحماية، وحدات حماية المرأة، قوات الأسايش” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والتي تُشكّل بمجملها نواة وغالبية ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية”، والمدعومة أمريكياً، هم من أكراد تركيا العلويين، التابعين بشكل مباشر لحزب العمال الكردستاني الانفصالي المناوئ لتركيا.
ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر سورية، مرتبطة بمراكز توثيق دولية، “أن تغييرات طرأت على تركيبة وطبيعة هذه الميليشيات الكردية المسلحة”، مشيرة بالخصوص إلى أن القيادات الميدانية العسكرية التي كانت تضم أكرادا عراقيين وإيرانيين، صارت في غالبيتها العظمى من الأكراد العلويين الأتراك، من المنطقة التي يدعوها الأكراد بـ(كردستان تركيا)، والتي تضم ما يقرب من مليوني كردي علوي.
وأشارت المصادر إلى أن الأرقام غير الرسمية تشير إلى نحو30% من أكراد تركيا هم من الأكراد العلويين، وهم على صلة تاريخية ومتواصلة مع نظام الأسد، حتى بعد تسهيل النظام السوري اعتقال زعيم حزب العمال الكردستاني التركي عبد الله أوجلان.
وذكرت المصادر حينها أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يتزعّمه صالح مسلم استطاع بسهولة استقطاب هذه القيادات العسكرية الكردية من هذه المنطقة والطائفة بالتحديد، فيما يعتبر كثير من الأكراد السوريين أن هذا الحزب “اختطف القضية الكردية بقوة السلاح، وقدّم نفسه ممثلا للأكراد بالقوة، وهجّر لهذه الأسباب نحو مليون كردي من شمال سوريا، من المعارضين لسياساته، قبل أن يقوم بتهجير ما يقرب من هذا العدد من العرب والمسيحيين أيضاً”.
وتنعى وسائل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي بشكل دوري عددا من المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات الحزب، معظمهم من أكراد تركيا، وذلك خلال المعارك في ريفي الرقة وحلب شمال سوريا.
المصدر: أورينت نيوز
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=12491