منذ بدء عملية غصن الزيتون التي أطلقتها القوات التركية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية بهدف تطهيرها من إرهابيي “ب ي د/ بي كا كا”، انطلقت حملة تشويه واسعة ضدّ تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة يني شفق التركية فقد نشر موالون للتنظيم الإرهابي في تويتر، 4 صور لدبابات محروقة، وادعوا انها للقوات التركية، وأنّ الصور التقطت في مدينة عفرين السورية، أثناء عملية غصن الزيتون.
واتضح فيما بعد أنّ تلك الصور، التقطت في اليمن بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول عام 2016
وتبيّن أيضاً أنّ إحدى الصور التي يظهر فيها دبابة محطمة، قد استُخدمت من قِبل وسيلة إعلامية في 10 ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، في خبر حمل عنوان “الولايات المتحدة قد تفقد قوتها في حال دخولها حرباً ضدّ الصين وروسيا”.
وادعى أنصار التنظيم الإرهابي جرح جندي تركي عبر صورة أخرى نُشرت على موقع فيسبوك، غير أنّه اتضح بأنّ الصورة التقطت في ولاية مانيسا التركية بتاريخ 22 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي، في حادثة تسمم.
وفيما يخص ادعاءات أسر الجنود الأتراك، تبيّن أن الصور التي نُشرت في هذا الشأن زائفة أيضاً، وقد استخدمت الصورة نفسها في خبر بعنوان “المعارضة السورية تأسر كتيبة من حزب الله”، نُشر في تاريخ 23 فبراير عام 2015.
وقام بعض الذين نشروا تلك الصور المزيفة، بإغلاق حساباتهم على وسائل التواصل الإجتماعي، فيما مسح البعض الآخر تلك المنشورات من حساباتهم.
واستطاعت أجهزة الاستخبارات التركية التنصت على مكالمات هاتفية حول الحملة التحريضية ضدّ عملية غصن الزيتون، وعلمت بأنّ “بي كا كا” الإرهابية أصدرت تعليمات بعرض صور في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، بداعي استهداف المدنيين خلال عملية غصن الزيتون.
والسبت الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية، انطلاق عملية “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”.
Source : https://arab-turkey.net/?p=40474