كشف (سيردار تورغوت) الإعلامي والخبير في الشؤون الأمريكية-التركية، قي مقال نشرته صحيفة (خبر ترك) عن حملة طهران الجديدة في سوريا، والمخاوف الأمريكية إزاء ذلك، كاشفا عمّا يدور في كواليس واشنطن من ترقّب للتطورات الأخيرة فيما يخص اتفاقيات محتملة بين دول كبرى لإعادة إعمار سوريا.
وذهب تورغوت إلى أنّ واشنطن في تاريخ 18 آب راقبت عن كثب الزيارة التي أجراها (أمير أمين) “وزير تنمية الطرق والمدن” الإيراني إلى سوريا، لافتا إلى أنّ محور اللقاءات الثنائية التي عقدها الوزير مع الأطراف السورية كانت حول إعادة إعمار سوريا عقب التوصّل إلى حل سياسي في البلاد.
وأكّد الخبير على أنّ الاستخبارات الأمريكية في تاريخ 18 آب كثّفت جهودها للحصول على تفاصيل حول اللقاءات الثنائية التي عقدت بين طهران ودمشق، موضحا أنّ الولايات المتحجة الأمريكية ترغب بالحصول على الحصة الكبرى فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا.
وبحسب تورغوت فقد توصّلت إيران وسوريا إلى اتفاق فيما يخص إعادة إعمار البنية التحتية لسوريا، وكذلك إنشاء 30 ألف منزل جديد.
إعلان
ما هي خطة إيران؟
لفت تورغوت -وفقا لمصادر أمريكية- إلى أنّ إيران تسعى إلى دفع شركات إيرانية صغيرة -لا علاقة لها بالسوق الأمريكية- لتولّي مشاريع إعادة إعمار سوريا، وذلك لمنع تأثّر تلك الشركات من العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل واشنطن على إيران، في الوقت الذي ستعمل فيه على تأمين دعم حكومي للشركات المعنية.
ما هو الخطر بالنسبة إلى تركيا؟
إعلان
شدد تورغوت على ضرورة متابعة تركيا للحملة الإيرانية في سوريا عن كثب، وذلك على غرار ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا: “تعتقد واشنطن أنّ تركيا قد تخسر نصيبها فيما يخص إعادة إعمار سوريا بسبب الحملة الإيرانية الأخيرة، على الرغم من كون تركيا لها تجربة لوجستية كبيرة في مجال إعادة الإعمار”.
ورقة الصين
إعلان
وأفاد تورغوت بأنّ المعلومات الواردة إلى واشنطن تؤكّد بدء إيران اللعب على ورقة الصين، قائلا: “تبحث إيران مع الصين مشروع قطار طريق الحرير الاستراتيجي الذي سيبدأ من إيران مرورا بالعراق وصولا إلى غرب سوريا، وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا المشروع على أنّه سيكون كبيرا جدا، فضلا عن معلومات تفيد بإمكانية تولّي الصين الجانب المادي فيما يخص إعادة إعمار سوريا”.
ووفقا للخبير فإنّ المعلومات الأولية تشير إلى حاجة سوريا فيما يخص إعادة إعمارها إلى ما مبلغ يتراوح ما بين 200 إلى 350 مليار دولار.
وختم تورغوت بقوله: “على تركيا أن تراقب عن كثب ما تسعى إليه إيران في سوريا، ولا سيّما أنّ أمريكا تسعى لأن يكون لها حصّة الاسد من إعادة إعمار سوريا، وكذلك تشير المعلومات التي تدور في الكواليس إلى انذه في حال حصلت أمريكا على النصيب الأكبر من إعادة إعمار سوريا فإنّها ستتعامل مع تركيا وذلك بحكم تجربتها وبحكم موقعها الجغرافي من سوريا”.