صحيفة روسية: الأسد قد يتحوّل من منتصر لخاسر

Amani Kellawi31 أغسطس 2018آخر تحديث :
بشار الأسد

نشرت صحيفة “آر بي كا”، الروسية تقريرا حول الوضع بسوريا في ظل تقدم النظام العسكري، وفي ظل ما وصفته بعدم نية الاتحاد الأوروبي مساعدة دمشق لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وجاء في التقرير الذي نشر بعنوان “السوريون الباقون”، ونشرت “روسيا اليوم” مقتطفات منه أن “الاتحاد الأوروبي غير مستعد لإجراء حوار جوهري مع روسيا بشأن عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”.

وقال التقرير إن “حجر العثرة في الحوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي يتمثل في عزم الأوروبيين الثابت على ربط إعادة إعمار البلاد بمسار المفاوضات السياسية”، حيث يصرون “على أنه لا يمكن تقديم مساعدة إضافية لسوريا إلا بعد التوصل إلى اتفاقات بشأن مستقبلها السياسي. وينبغي أن تكون الاتفاقات “شاملة وذات طابع كلي”، وأن تتم الموافقة عليهم من قبل أطراف النزاع، وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 2254، كما قال ممثل الاتحاد الأوروبي للصحيفة”.

ويقول التقرير إن روسيا تعتبر “النهج الأوروبي غير صحيح”، ونقل عن النائب الأول لممثل روسيا في الأمم المتحدة، ديمتري بوليانسكي، قوله في يوليو/ تموز الماضي، إن “الغرب، في الوقت الذي يفرض فيه شروطا إضافية لبدء مساعدة سوريا، يضر بالاقتصاد وسكان البلاد”.

إعلان

وفي ذات السياق؛ نقل التقرير عن رئيس قسم أبحاث النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد التنمية الابتكارية، أنطون مارداسوف، قوله: “يمكن لأوروبا أن تستثمر في مناطق سوريا “البديلة”، أي (المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة، بما في ذلك القوات الكردية، شرقي نهر الفرات)، ولكن في نهاية المطاف سوف يتم دمج هذه الأراضي مع دمشق، وبالتالي فلا أفق خاصا لتنفيذ الاقتراح الروسي بالنسبة للأوروبيين لإعادة إعمار سوريا”، معتبرا أن “الاستثمارات الأوروبية من شأنها أن تقوي النظام السوري”.

ونقل التقرير أيضا عن “كيريل سيمينوف”، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، قوله إن “نقص التمويل لإعادة إعمار البلاد يمكن أن يحوّل الأسد الذي كسب الحرب إلى خاسر للسلام”، وحذر من أنه “من دون تمويل البلاد، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي، فإن كل شيء يمكن أن ينتهي بانهيار جديد وانفجار اجتماعي جديد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.