رأت صحيفة روسية اليوم الأربعاء، أن توسيع تركيا نفوذها في شمال سوريا ربما يجرها إلى مواجهة عسكرية مع دولتين عربيتين.
وقالت صحيفة “نيزفيسيمايا غازيتا” إن المملكة السعودية ودولة الإمارات أبدتا مؤخرًا الاستعداد لتوطيد مواقعهما في شمال الشرق السوري.
وذكرت الصحيفة الروسية أن السعودية كشفت قبل شهر أنها خصصت حوالي 100 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في الشمال السوري عبر إعادة إعمار البنى التحتية وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
ولفتت “نيزفيسيمايا غازيتا” إلى إمكانية أن تدخل تركيا في مواجهة مع السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في حال أقدمت على توسيع منطقة النفوذ التركي بضم مناطق خاضعة لميليشيات كردية إليها.
وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، زار في شهر أكتوبر/تشرين اول 2017 منطقة عين عيسى في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وهو ما اعتبرته صحف تركية ومحللون، بمثابة دعم سعودي للأكراد وخاصة حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا تنظيمًا إرهابيًا.
و بحسب المعلومات غير المعلنة فإنّ “السبهان” تعهد للأكراد بدعم سخي من المملكة.
واعتبرت تقارير إعلامية وقتها أن المعادلة السعودية انقلبت في الملف السوري من النزاع الواضح مع نظام بشار الأسد إلى وقف المساعدات عن المعارضة السورية والضغط عليها للقبول بممثلين سوريين لمصالح روسيا ومصر ضمن هيئتها التفاوضية، وصولاً، على ما يبدو، إلى التماثل مع الموقف الأمريكي الذي يعتبر واجهات حزب العمال الكردستاني أداته للقضاء على تنظيم الدولة وتثبيت مصالحه في سوريا، وبذلك تستبدل الرياض، كما فعلت أبو ظبي، الصراع مع النظام السوري بالصراع مع أنقرة والدوحة.
وأكدت “نيزفيسيمايا غازيتا” في الختام أنه لهذا السبب يمكن أن تقاوم السعودية الهجوم الممكن للقوى الموالية لتركيا في الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن قبل يومين “إن خطوة بلاده تجاه مناطق شرقي الفرات، ستكون شبيهة بالخطوات المتخذة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون شمالي سوريا”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69709