أشارت صحيفة “ذا ناشيونال” عن نية الولايات المتحدة استضافة قمة عربية – أمريكية في كانون الثاني العام الجاري بهدف إطلاق “التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط – Mesa” وذلك عقب الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي (تيم لندركينغ) لمنطقة الخليج، والتي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، بهدف بناء تحالف عربي شبيه بـ “حلف الناتو”.
وأشار (لندركينغ) في لقائه مع الصحيفة إلى أن التحالف الجديد سيضم الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر وعمان، بالإضافة إلى عضوية كل من مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال (لندركينغ) إن وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) سيستضيف اجتماعاً يوم الجمعة لـ “GCC + 2” – أعضاء مجلس التعاون الخليجي ودولتين من خارج المجلس، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف التحضير لقمة كانون الثاني.
“هذا نابع من قمة الرياض 2017، حيث وافق الجميع على أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ستجتمع على أساس سنوي.. أضفنا على أولويات القمة، الاهتمام الكبير الذي يجمع كلا الطرفين، لبناء Mesa” قال (لندركينغ) للصحيفة، موضحاً أن التحالف سيقوم على أساس التوافقات الأمنية والاقتصادية والسياسية، التي من شأنها بناء روابط بين دول مجلس التعاون، والولايات المتحدة وكلا من مصر والأردن.
وعلى الرغم من الخلافات السياسية في دول مجلس التعاون، قال (لندركينغ) إن فكرة التحالف تقوم على “بناء درع جيد وقوي ضد التهديدات في الخليج”. وأكد على أن إيران، والتهديد السايبري، وكذلك الهجمات على البنى التحتية، وتنسيق إدارة الصراع من سوريا مروراً باليمن، ستكون على جدول أعمال القمة.
وبخصوص التهديدات التي من المفترض أن يواجهها هذا التحالف، قال (لندركينغ) إن إيران هي “التهديد الأول” على قائمة “Mesa”.
مع ذلك، نوه (لندركينغ)، إلى أن المحادثات هذه لا تزال في مراحلها المبكرة، قائلاً “إذا اقتضت الحاجة لتغيير التاريخ، علينا أن نتمتع بالمرونة حيال ذلك”.
أنشطة روسيا والصين
ورفض (لندركينغ)، التقرير الذي نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” حول قيام الولايات المتحدة بتخفيض التزامها الدفاعي في منطقة الخليج، من خلال سحب أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” من الكويت والبحرين والأردن لمواجهة تهديدات عالمية أخرى، تشمل روسيا والصين.
“هذا ليس تراجع بالالتزام.. ولكن، ربما يمثل انزياح في المصادر” قال (لندركينغ) محذراً من أن “علاقات روسيا والصين مع دول مجلس التعاون الخليجي، هي على الرادار الأمريكي”.
“لا نقول بأنه لا توجد زيارات متبادلة مع الصين، إلا أننا نبحث مع هذه الدول – الخليجية – دعم الجهود الرامية لإدارة الأنشطة الروسية والصينية السلبية، سواء كان ذلك العدوان الروسي على سوريا أو تأثير الاقتصاد الصيني والذي في بعض الأحيان لا ينصب في مصلحة البلد المضيف”.
واعتبر محاولات الصين لتوسيع قواعدها العسكرية في المنطقة لا تتوافق مع العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، قائلاً “ارتباطنا مع الخليج، وحورانا الاستراتيجي، يهدف إلى ضمان بقاء العلاقة مع الخليج أساسية ولذلك نأمل أن تأخذ دول مجلس التعاون الخليجي أولوية العلاقة مع الولايات المتحدة قبل دخولهم في اتفاقيات إشكالية مع الدول الأخرى”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=69997