عدَّدت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، ستة أسباب ضرورية يجب أن تدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوسع في سوريا وليس سحب قواتها من هناك.
وقال الكاتب ألون بن مئير، وهو أستاذ العلاقات الدولية بمركز الدراسات الدولية بجامعة نيويورك، في مقالٍ بالصحيفة: “لا بد من مراجعة إيجابيات وسلبيات الانسحاب أو البقاء في سوريا، خصوصًا مع ازدياد حدّة الفوضى في المنطقة”.
وأضاف: “في أبريل/نيسان الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن القوات الأمريكية يجب أن تنسحب من سوريا، ولكن يبدو أن وزير الدفاع جيمس ماتيس، أقنعه بتأجيل خطته لـ6 أشهر على الأقل، لضرورة استراتيجية”.
ورأى “مئير” أن القوات الأمريكية لا يجب أن تبقى في سوريا فحسب، بل يجب أن تزيد كي تثبت دور الولايات المتحدة كلاعب أساسي في إيجاد حل للحرب الدائرة في البلاد، وأنها هي من تضمن أمن حلفائها وتعمل على فرض الإستقرار في المنطقة.
إعلان
وأورد الكاتب الأسباب الستة، وهي “أولًا: انسحاب القوات الأمريكية خلال 6 أشهر، في الوقت الذي تعمل فيه إيران على إنشاء عدد من القواعد العسكرية في سوريا، وتخزين صواريخ قصيرة وطويلة المدى يمكن أن تصل الى أي مكان داخل إسرائيل، قد يكون مقدمة لحربٍ بين إسرائيل وإيران”.
وتابع “مئير”: “ثانيًا: إن الإنسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران يمكن أن يدفع إيران إلى زعزعة استقرار المنطقة، والعمل لتطوير برنامج الصواريخ البالستية، ولا شك في أن الوجود الأمريكي المستمر في سوريا سيجعل إيران تفكر أكثر من مرة قبل ترسيخ وجودها في سوريا، خشية أي رد أمريكي”.
وأشار إلى أن السبب الثالث هو “لقد اعتمدت دول عربية وخليجية على الولايات المتحدة بدرجات مختلفة من أجل الحفاظ على أمنها الوطني، وتمتلك الولايات المتحدة وجودًا كبيرًا عسكريًّا وبحريًّا في البحر المتوسط والخليج الفارسي، ويعد الوجود الأمريكي في سوريا حيث تشتد معركة الهيمنة بين قوى متصارعة في المنطقة، مركزيًّا، فمن دون وجود هذه القوات، لن تكون واشنطن بموقع المؤثّر في المنطقة، بعد هزيمة (تنظيم الدولة)”.
إعلان
ومضى الكاتب يقول: إن السبب الرابع هو “أن الوجود الأمريكي المستمرّ للولايات المتحدة وتوسع القوات في سوريا سيحول دون عودة نشوء (تنظيم الدولة) في العراق وسوريا”.
وأردف “مئير” قائلًا: “خامسًا لا شيء سيردع اللاعبين الأساسيين في سوريا أي الرئيس السوري وروسيا وإيران وتركيا، غير الوجود العسكري الأمريكي، فهذه الدول تفهم بلغة القوة، بحسب ما قاله الكاتب”.
إعلان
واختتم الكاتب بقوله: “سادسًا على الرغم من الدعم المالي الذي قدمته أمريكا لقوات معارضة، إلا أن غياب الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أدى إلى تهميش الولايات المتحدة”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أكثر من مرة أنه سيسحب قوات بلاده من الأراضي السورية، إلا أنه تراجع وأكد أن الأولوية حاليًّا لهزيمة “تنظيم الدولة”.