تتوق الطفلة السورية روعة الصالح (16 عامًا)، إلى التعافي في المستشفيات التركية، من آثار فاجعة تركتها على جسدها قنبلة ألقيت من إحدى طائرات النظام السوري.
أفقدت قنبلة الأسد التي ألقيت العام الماضي (2018) على منزل الصالح بمحافظة إدلب (شمالي سوريا)، روعة عينها اليمنى، ويدها اليسرى، واصبعين من اليد اليمنى، وإحدى كليتيها.
انتُشِلت روعة من تحت الأنقاض، لتجد نفسها جسدًا ضعيفًا سوف يصارع خلال السنوات المقبلة من أجل البقاء، بعد أن غرست قنبلة الأسد به مئات الشظايا.
وخلال حديثها مع الأناضول، قالت روعة الصالح، إن جمعية خيرية تركية نقلتها بعد الإصابة إلى مستشفى كلية طيفور سوكمن للطب (تتبع جامعة مصطفى كمال التركية) في هطاي (جنوبي تركيا).
إعلان
وأشارت أن قنبلة نظام الأسد قلبت حياتها رأسًا على عقب، وجعلتها تُمضي فترة طويلة تصارع فيها بالمستشفى من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأضافت: “انتقلنا للعيش في مدينة عثمانية مع والدتي التي رافقتني في هذه الرحلة الطويلة والعصيبة. نقيم اليوم في منزل وفرته الجمعية الخيرية وتبرعات أهل الخير”.
ولفتت أن جسدها ورأسها على وجه الخصوص، لازال يحتوي على شظايا سوف تُستخرج خلال رحلة العلاج الطويلة التي لا تزال مستمرة.
إعلان
وأضافت: “لا أستطيع القيام بأي عمل نتيجة لفقداني يدي اليسرى واثنين من أصابع يدي اليمنى ولا يمكنني تناول الطعام إلا بمساعدة أشخاص من حولي”.
وشكرت روعة تركيا حكومة وشعبًا على الجهود التي قدّمت ولا زالت تقدَّم من أجل مواصلتها رحلة العلاجية، معربة عن أملها في أن تستطيع الحصول على نتائج إيجابية خلال رحلة العلاج.
إعلان