نجح طلاب أتراك بجامعة قوجه إيلي غربي تركيا، في تصميم وتطوير روبوت عنكبوتي ذو 6 أطراف، قادر على تنفيذ مهام عسكرية في جميع الظروف البيئية بما فيها الأراضي القاحلة.
وتولى مشروع الروبوت العنكبوتي، فريق تركي مكون من أربع طلاب بكلية الميكاترونيكس بجامعة قوجه إيلي، تحت إشراف البروفسور ظافر بينغول، عضو الهيئة التدريسية في الكلية نفسها.
وتمكن الفريق التركي في نهاية المشروع، من تصميم وتطوير روبوت عنكبوتي ذو 6 أطراف و26 مفصلا متحركا، مما يمكنه من التحرك بسهولة في الأراضي القاحلة وجميع الظروف البيئية الصعبة.
ويتميز الروبوت الذي تم تصميمه وتطويره بإمكانات محلية ووطنية، بقدرته على تحويل ساقين من بين 6 إلى ذراعين عند الحاجة، مما يجعل منه آلة فريدة بين مثيلاتها في العالم.
إعلان
وتمكن الروبوت من اجتياز الاختبارات التي أجريت عليه في أراض قاحلة، وبات جاهزا لتنفيذ مهام عسكرية هجومية في حال تم تثبيت أسلحة عليه.
وقال البروفسور ظافر بينغول، إن المشروع رسالة تخرج لمجموعة طلاب متخصصين في مجال الروبوتات والأتمتة ضمن مستويات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في كلية الميكاترونيكس بجامعة قوجه إيلي.
وأضاف الأكاديمي التركي لمراسل الأناضول، أنهم عملوا خلال مرحلة تطوير الروبوت العنكبوتي على أنظمة حقيقية في المختبرات، والمشروع تم إنجازه بتكلفة محدودة جداً لا تتجاوز 1700 ليرة تركية (ما يقارب 370 دولار).
إعلان
وأوضح بينغول أنهم يهدفون إلى تحقيق هذا النظام المعقد على أرض الواقع، لافتا إلى إمكانية تطويره أكثر في حال كان هناك دعم مادي ولوجيستي أكبر.
وتابع قائلا: “تُعرف هذه الآلات بالروبوتات العنكبوتية، إلا أن الروبوت الذي طورناه يتميز بقدرته على تحريك جسمه في كافة الجهات بفضل المفاصل الكثيرة فيه مما يتيح لها حمل المزيد من الأثقال في الأراضي القاحلة”.
إعلان
وأشار أن الميزة الأخرى في الروبوت هي إمكانية تحول ساقين فيه إلى ذراعين، ما يعني أن بإمكانه استخدام 4 سيقان وذراعين عند الحاجة، حيث يتيح الذراعان إمساك الآلة بالأشياء وتحريكها كيفما تشاء.
ولفت أن تقنيات الصناعات الدفاعية تتجه إلى تقليل استخدام الأفراد في الحروب مستقبلا، والتوجه بدلا من ذلك إلى التركيز على الآلات والروبوتات، ما يعني ارتباط قوة الدول في الحروب بمدى زيادة قدرات الروبوتات التي تملكها.
وبين بينغول أنهم صمموا الروبوت بحيث يمكن تركيب منظومات أسلحة رشاشة أو ليزرية على الذراعين المتحركين، واستخدامها في كافة ظروف الحرب وحتى في الأراضي القاحلة وذلك بفضل قدرتها الفائقة على الحركة في جميع الاتجاهات.
ويرى الأكاديمي التركي أنه في حال تقديم شركة “أسيلسان” للصناعات العسكرية والإلكترونية الدعم لمشروعهم، فإنه بالإمكان تحويله إلى نظام أكثر فاعلية.
وأكد أن المشروع الذي صمموه وطوروه بإمكانات محلية وتفردوا به يعمل بشكل ناجح إلا أنه يحتاج إلى بعض التحسينات كي تتم الاستفادة منه في قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد.