تُصدر إحدى المنشآت التركية، عناقيد الطماطم التي تزرعها في بيوت بلاستيكية، دون تربة، إلى العديد من دول العالم، وفي مقدمتها بلدان عربية.
وقالت “أيفر قورقماز يغيت قورو”، مديرة المنشأة الواقعة بولاية أفيون قره حصار، غربي تركيا، إنهم ينتجون سنويا ما بين 5 و6 آلاف طن من عناقيد الطماطم، في البيوت التي أنشأوها عام 2009.
وأوضحت قورو للأناضول، أنهم يعتمدون على المياه الحارة الطبيعية، لتدفئة البيوت البلاستيكية، الممتدة على مساحة 90 دونما.
وأفادت أنهم يزرعون شتلات الطماطم مرة واحدة في العام، ويحصدون منها الثمار على مدار 12 شهرا.
إعلان
وأردفت: “في العادة نزرع الشتلات بين 5 و15 كانون الأول/ديسمبر، ونغرسها قي قشور جوز الهند، حيث نقوم بالزراعة دون تربة”.
وشددت على أنهم يولون أهمية كبيرة لتشغيل المرأة، حيث يأتين للعمل من القرى المجاورة، في خطوة توفر لهن مصدر رزق، فضلا عن اشغال أوقات فراغهن.
وأعربت عن سعادتها بوفرة المحصول العام الحالي، وذكرت أنهم يسوقون منتجاتهم في الأسواق الداخلية والخارجية، وسط اقبال كبير، حيث يعجزون عن تلبية كافة الطلبات، ولذلك يخططون لتوسعة المنشـأة.
إعلان
وكشفت أن 120 شخصا يعمل في البيوت البلاستيكية، التي تصدر عناقيد الطماطم إلى 20 دولة، بينها بلدان عربية عديدة مثل قطر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، إضافة إلى بريطانيا وأوكرانيا وجورجيا وغيرها.
ولفتت إلى أن الصين باتت منافسة لتركيا هذا العام في مجال الطماطم، لا سيما في السوق الروسية (بعد فرض قيود على استيراد الطماطم إثر توتر العلاقات على خلفية إسقاط مقاتلة روسية اخترقت الأجواء التركية).
إعلان
واستدركت أن الطماطم الصينية لا تمتلك اللذة والنكهة التي تتميز بها الطماطم التركية، حسبما أكد مستوردون روس لهم.
ونوهت أن تركيا تمتلك العديد من المزايا التي تجعل منافستها صعبة في مجال انتاج الطماطم، حيث تمتلك مصادر المياه الحارة، والإضاء الطبيعية، والأيدي العاملة، ومهندسين خبراء في الزراعة، فضلا عن موقعها الجيوسياسي.
وأبدت قورو تفاؤلها بمستقبل الصادرات في قطاع الطماطم، لا سيما مع الدعم الذي يلقاه المصدرون من الحكومة، التي تحرص على تلبية كافة طلباتهم، وفق ما أكدت قورو.
وأوضحت أن تركيا تخطو خطوات متسارعة في مجال الزارعة دون تربة، لتكون من الدول الرائدة في هذا الحقل.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=14554