قال مواطن بنغالي إنه صنع أكبر مسبحة في العالم، هدية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعبيرا عن إعجابه بمواقفه المناصرة للمسلمين في العالم.
عبد الله الحيدر، الذي يقيم في منطقة “براهمانباريا” وسط بنغلاديش، أوضح في حديث للأناضول، إنه من أشد المعجبين بالرئيس التركي، وأن صنع المسبحة استغرق شهرين من العمل الدؤوب.
وقال: “كنت أعمل 10 ساعات يوميا، وكنت أفكر دائما في أردوغان عندما أقوم بصنع المسبحة”.
وأشار إلى أن وزن المسبحة يصل إلى 149 رطلا (67.5 كيلوغرام) بينما يبلغ طولها 4 آلاف و500 قدم (ألف و371 مترًا).
إعلان
وأضاف الحيدر: “استخدمت 167 ألفا و500 حبة من الخرز من أربعة ألوان هي الأخضر والأسود والذهبي والأبيض، ووضعت فاصلا للعد بعد كل 1000 حبة”.
وأوضح أن تكلفة شراء الخرزات بلغت 150 ألف تاكا بنغالي (ألف و787 دولارًا أمريكيًا).
وأعرب عن أمنيته في أن تتاح له الفرصة لإهداء المسبحة للرئيس التركي، معتبراً أن ذلك سيزيدها جمالاً.
إعلان
ويقول الحيدر إن “هذا العمل الشاق ليس ممارسة للتسلية أو أنه لا هدف من وراءه، بل هي طريقة للتعبير عن حب الأعمال الإنسانية لأردوغان في جميع أنحاء العالم وصوته الجلي المطالب بحقوق المظلومين، وخاصة المسلمين”.
وأضاف: “أحب أردوغان لأنه يحب الشعوب ويكره الطغيان ويعمل لصالح الشعوب المظلومة في فلسطين وكشمير وميانمار وسوريا واليمن”.
إعلان
وأردف “إن تركيا بقيادة أردوغان تعمل بكل إخلاص من أجل مسلمي الروهنغيا المضطهدين الذين فروا من حملة قمع وحشية في ميانمار”.
وعن اختياره تحديدا للمسبحة، قال الحيدر: “إن أردوغان رجل متدين والتسبيح يذكرنا بالله”.
وقال: “لقد تتبعت تدين أردوغان بعدما سمعت تلاوته للقرآن ورفعه الآذان بصوت عذب وخاشع لله”.
وفي إشارة إلى مبادرة أردوغان لإنشاء أكبر مسجد في آسيا وأوروبا، قال الحيدر إن احترامه للرئيس التركي يزداد يومًا بعد يوم.
ويعرب الحيدر عن أمنيته بأن يتم ترشيح أردوغان لجائزة نوبل للسلام لأعماله الطيبة للإنسانية ونضاله الهائل من أجل السلام العالمي.
يشار إلى أن عددا كبيرا من البنغاليين، لاسيما الشباب، يعربون عن حبهم وتقديرهم للرئيس التركي، وهو ما يتجلى في منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويستخدم الكثير من الشباب البنغالي صورة أردوغان في غلاف صفحاتهم على تلك المواقع.
وكانت الأناضول من بين الحضور في تجمع كبير للبنغاليين في منزل الحيدر للاحتفال بالانتهاء من إتمام مسبحة أردوغان.
وقال مسلم الدين (80 عاما) للأناضول: “أحببت هذه اللفتة لأنها ستشجع قادة العالم الآخرين على التصرف بشكل صحيح لصالح العدالة والإنسانية”.
بدوره، أكد شاب يدعى “عارف الإسلام” أنه يريد أن يكون مثل أردوغان الذي يحب الإسلام والسلام ويعمل من أجل حقوق الإنسان.
وقال راسل كريم، صديق الحيدر، للأناضول: “إذا قبل أردوغان هذه المسبحة، فسيكون ذلك نجاحا كبيرا لنا لإثبات حبنا للخير”.
الأناضول