اندلعت مواجهات وأعمال عنف في مدينة عطبرة السودانية إثر احتجاجات واسعة على ارتفاع الأسعار، والفقر المنتشر، وقد تطورت هذه الاحتجاجات إلى إحراق مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مدينة عطبرة بحسب ما ذكره حاكم ولاية نهر النيل بالسودان يقول لإحدى القنوات المحلية في السودان، وقد تم إعلان حالة الطوارئ في المدينة بسبب تدهور الوضع الأمني و فُرض حظر للتجوال من الساعة السادسة مساء وحتى السادسة صباحا بحسب مصدر مسؤول، فيما كانت مشاهد العنف من قوات الأمن حاضرة في المشهد، الذي يبدو مشابهاً لبداية موجة الاحتجاجات في سوريا.
هذا وقد سقط اول قتيل في المظاهرات المتدزة بالغلاء شرق السودان.
ويعاني السودانيون من أوضاع معيشية صعبة حيث شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى شحا في الخبز وارتفاع أسعاره إن وُجد. وقد ذكرت مصادر إعلامية أنه تم نشر القوات الأمنية في المواقع الاستراتيجية تحسبا لأي طارئ، في حين أن رئيس البلاد يحاول الهروب من عزلته بزيارة زعيم معزول “بشار الأسد”.
وتأتي هذه المظاهرات الاحتجاجية في تزامن مع خطاب لرئيس الوزراء ووزير المالية السوداني معتز موسى، أودع بموجبه موازنة العام 2019 البرلمان للمناقشة، وأطلق عليها موازنة البرامج، وقال إنه يسعى من خلال إلى خفض التضخم وزيادة الانتاج والصادرات ووقف تدهور الجنبيه السوداني.
ليبقى السؤال، لماذا النظام السوداني يسير وفق منهج النظام السوري؟ ويضرب عرض الحائط بالاحتياجات المحلية، ويبذل كل جهوده لتعزيز ثباته في سدة الحكم؟ دون النظر إلى حاجيات المدنيين والألام المحيطة بهم.
المصدر: سوشال + سبوتنيك
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80740
سليمانمنذ 6 سنوات
في طريقه إلى مزبلة التاريخ الأسد لن يكون وحيداًً بل سيرافقه البشير والسيسي