هل كان بإمكان دولة الإمارات والبحرين إعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري من دون ضوء أخضر سعودي؟ بالتأكيد لا، ولولا المباركة السعودية لما أعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق ثم لحقتها البحرين اليوم.
ويري البعض أن إعفاء وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من منصبه له علاقة بإعادة العلاقات السعودية مع الأسد، خاصة وأنه صرح مرات ومرات أن الأسد يجب أن يرحل سلماً أو حرباً. وبالتالي فإن الأخبار الواردة عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بمباركة سعودية أقرب إلى الحقيقة.
وقد ذكرت قناة “الميادين” اللبنانية، اليوم الجمعة، استنادا إلى مصادر دبلوماسية مطلعة، أن السعودية أخبرت الدول العربية بأنها لا ترى عقبات أمام عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
ونقلت القناة عن مصادرها: “السعودية أبلغت عواصم عربية أنها لا تمانع في عودة سوريا لجامعة الدول العربية”.
إعلان
ويأتي هذا التقرير بعد أن أعلنت الإمارات، أمس الخميس، استئناف العمل في سفارتها لدى دمشق، قائلة إن هذه الخطوة تؤكد حرص الحكومة الإماراتية على “إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين” إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن عودة سوريا إلى حضن جامعة الدول العربية تتطلب توافقا من قبل أعضاء المنظمة.
وجرى هذا التطور في ظل تعالي الأصوات في العالم العربي الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011.
إعلان
وفي مؤشر لافت على هذا التوجه قام الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم 16 ديسمبر، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق للقاء نظيره السوري، بشار الأسد، كانت الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد.
ولا شك أن غالبية الحكام العرب سيهنؤون الأسد على أنه أفشل الربيع العربي نيابة عنهم. لكن يجب ألا يفرحوا فالأرض تمور تحت اقدامهم في أكثر من بلد عربي.
المصدر: سوشال
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=81912