تركيا بالعربي
على وقع معارك شمال حماة.. بيانٌ ناريٌّ من “مجالس خان شيخون” بشأن “هيئة التفاوض”
أصدرت المجالس المحلية التابعة لمدينة خان شيخون وريفها، بيانًا ناريًّا بشأن “هيئة التفاوض السورية”، على وقْع المعارك في ريف حماة الشمالي.
وقالت المجالس في بيانها: “بحكم مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية أمام شعبنا وضمائرنا وعلى ضوئه، نكشف عمالة وخيانة الكثير ممن اعتلى الهرم السياسي للمعارضة السورية”.
وأكدت أن “هيئة التفاوض جسمٌ غير مرغوب به في الثورة السورية ولا يمثلون ثورتنا المباركة”، وأن هذا البيان خطوة أولى على طريق محاسبة المسيئين للثورة السورية وتضحياتها.
وأضافت: “نبيّن لشعبنا المكلوم ما وصلت إليه الأمور من ترهل سياسي واللامبالاة من قبل من يدّعون أنهم يمثّلون الشعب السوري في أعقد صراع عرفه التاريخ الحديث والقديم”.
وتابعت المجالس: “إننا ننفي أي اجتماع أو تواصل مع ما تسمى (هيئة التفاوض) والتي نشرت على معرفاتها بأنها اجتمعت مع المجالس المحلية في الشمال السوري المحرّر”.
ووجهت مجالس “خان شيخون” رسالة إلى “هيئة التفاوض”، بالتأكيد على أنها “لا تمثّلنا ومن يمثّل الشعب السوري في المحرَّر هم أبناء الشعب الذين يدافعون عن الأرض والعرض”.
اقرأ أيضا: أردوغان وبوتين يبحثان تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر المستجدات في محافظة إدلب السورية.
وجاءت مباحثات الجانبين في اتصال هاتفي، وفق ما ترجمت وكالة أنباء الأناضول سلسلة تغريدات لرئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون.
وأكد ألطون أن “أردوغان وبوتين بحثا العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في إدلب السورية وأكدا التزامهما بتفاهم سوتشي”.
وأضاف ألطون أن الرئيس أردوغان أكد أن انتهاكات النظام السوري لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت إلى مرحلة مقلقة.
وبيّن أن أردوغان شدد على أنه لا يمكن إيضاح استهداف قوات النظام المدنيين والمدارس والمستشفيات وتدميرها بذريعة مكافحة الإرهاب، وفق تغريدات ألطون.
وأكد أردوغان أن النظام السوري يهدف إلى تخريب التعاون التركي الروسي في إدلب، والإضرار بروح مسار أستانة.
كما شدد على أن التوتر في إدلب يهدد تأسيس لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، ومن شأنه إفشال العملية السياسية.
وأوضح أردوغان أنه تم قطع مسافة جيدة في تطبيق تفاهم سوتشي حول إدلب، وأن الاعتداءات الأخيرة من شأنها أن تضر بالأهداف المشتركة.
وبيّن رئيس دائرة الاتصال، أن أردوغان تناول مع وبوتين أيضا في الاتصال أزمة الحكومة في البوسنة والهرسك، وأعرب عن ثقته بأن تعاون المنطقة مع المنظمات الدولية ضروري للسلام والاستقرار، بحسب ألطون.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا، روسيا، إيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار من العام ذاته.
وفي سبتمبر/ أيول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق “سوتشي”، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول خلال نفس العام.
ومنذ مطلع أيار/ مايو الحالي، صعدت قوات النظام المجموعات الإرهابية التابعة لإيران، وتيرة اعتداءتها على مناطق خفض التصعيد.
وحاليا، يقطن منطقة خفض التصعيد نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=100142