أصدرت القيادة التركية المسؤولة عن نقاط المراقبة في الداخل السوري تعميماً إلى الشعب السوري في المناطق المُحَرَّرة.
وبحسب وسائل إعلام سورية فقد جاء في التعميم : الشعب والجيش التركي مع أهل إدلب، ويهمهم سلامة أرواحهم وممتلكاتهم، وأن الاتفاق المُوَقَّع في “سوتشي”، يخدم مصالح وأمن المدينة، ويساهم في إرساء الاستقرار الدائم في المنطقة.
وأكد أن إنشاء المنطقة منزوعة السلاح سيُجَنِّب إدلب أيّ هجوم أو عمل عسكري من قِبَل النظام، وسيَحُول دون وقوع اشتباكات جديدة في المنطقة، مشيراً إلى أن أيّ ادعاء مخالف لذلك هو إشاعات هدفها زرع الفتنة والتفرقة.
ودعا البيان أهالي المنطقة إلى تحمُّل مسؤوليتهم التاريخية والوجدانية بدعم الاتفاق والوقوف مع من يدعمه من الذين يحملون هَمّ السوريين ويهمهم أمنهم وطمأنينة بلادهم.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيسين التركي والروسي وقَّعا في أيلول/سبتمبر الماضي اتفاقاً في “سوتشي” حول مدينة إدلب ونَصّ على منع قوات النظام من مهاجمة المدينة وإنشاء منطقة معزولة السلاح من قِبَل النظام والفصائل الثورية، إلا أن الميليشيات الإيرانية لم تلتزم بذلك وقامت بخرقه عدة مرات عَبْر استهداف المدن والبلدات بالمدفعية الثقيلة والدبابات لتُوقِع قتلى وجرحى من المدنيين.
إجراء على الأرض
من جهته أصدر “الجيش الوطني” السوري والمدعوم من تركيا بياناً أعلن فيه حظراً للتجول في كل من مدن وبلدات (إعزاز واحتيملات وصوران ومارع وأخترين) في ريف حلب الشمالي، اعتباراً من اليوم (الجمعة) الساعة السابعة صباحاً وحتى اشعارا آخر.
وأوضح البيان أن هذا القرار يأتي ضمن استكمال “الجيش الوطني” للحملة الأمنية ضد “المفسدين” في الشمال السوري التي بدأها منذ أيام.
وكان “الجيش الوطني” قد أطلق حملته الأمنية (الأحد) الماضي، حيث بدأت في مدينة عفرين قبل أن تنتقل إلى مدينة الباب، ومرت الحملة بتطور لافت عندما توصلت لاتفاق مع المجلس المحلي في مدينة جرابلس، على تسليم جميع المطلوبين للشرطة العسكرية دون قتال، قبل أن تنتقل إلى مدينة الراعي.
ويقول “الجيش الوطني” إنه يسعى من خلال هذه الحملة للقضاء على العناصر المفسدة في الشمال المحرر، بعد تكرار عمليات السلب والنهب، وعجز بعض الفصائل عن الانخراط في الهيكلية الجديدة له.
المصدر: نداء سوريا + أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=77317