قبلنا أم لم نقبل، فيه واقع جديد في تركيا اليوم.
فما كان على السيد أردوغان أن ينظم هذه الانتخابات قبل دعوة كل الكيانات السياسية لتغيير مناهجها وبرامجها حتى تتوافق مع فلسفة ومبادئ العهد الجديد الذي قام بعد تحييد المؤسسة العسكرية والشروع في استرجاع الهوية الأصيلة للدولة التركية، فالأحزاب يحق لها أن تتعارض فيما بينها في البرامج التنموية والاجتماعية ولا يحق لها أن تتعارض مع الأسس والمبادئ التي تقوم عليها الدولة، فكل دول العالم تفرض على الأحزاب والجمعيات والهيئات وكل الكيانات أن تكون متوافقة مع الدستور وإلا يكون مصيرها الحل.
للأسف إن انتصار المعارضة العلمانية التغريبية في هذه الظروف يظهر كأنه انتصار للعهد البائد على العهد الجديد وليس انتصارا لحزب على حزب آخر.