تركيا بالعربي
مسؤول أمريكي يدعو لوقف الهجمات على إدلب ويطالب بمحاسبة الأسد وبوتين
انتقد عضو الكونغرس الأمريكي آدم كينزنجر صمت إدارة الرئيس ترامب على الهجمات التي تشنها روسيا والنظام السوري على إدلب، مطالباً بالعمل على إيقافها ومحاسبة بشار الأسد وبوتين على جرائمهما.
وفي تغريدة على موقع “تويتر” قال كينزنجر: “قلنا لا لمرة أخرى، وقلنا لقد طفح الكيل، وقلنا على الأسد أن يرحل، ولكن حان وقت العمل، حان الوقت الذي علينا فيه التدخل ومحاسبة الأسد وبوتين”، مضيفاً: “الهجوم على إدلب لن يتوقف إذا ما تابعنا صمتنا”.
إعلان
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أكدت في وقت سابق من يوم أمس أن العديد من المسؤولين الأمريكيين طالبوا الرئيس دونالد ترامب بالتدخل لوقف الهجمات على إدلب، وأنهم في جميع المستويات بواشنطن ينتظرون إشارة من ترامب بشأن ذلك.
وأصدر إليوت إنجل ومايكل ماكول، القياديان في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بياناً مشتركاً أدانا فيه الهجوم على المدنيين بإدلب وقالا: “نشعر بالاشمئزاز من تآمر بوتين والأسد لاستهداف وقتل الأطفال”، وطالبا الأسد وبوتين بإنهاء هذا الهجوم اللاإنساني الذي يستهدف المدنيين على الفور، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة.
تجدر الإشارة إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أكد أن الولايات المتحدة تتابع التصعيد على إدلب، وتعمل عبر القنوات الدبلوماسية مع روسيا لتخفيف التصعيد على قرى وبلدات الشمال السوري.
إعلان
اقرأ أيضا: واشنطن بوست: المسؤولون الأمريكيون بانتظار إشارة ترامب للانخراط في إدلب
قال آدم كينزنجر، عضو الكونجرس الأمريكي، إنه حان وقت العمل والتدخل ومحاسبة الأسد وبوتين، وذلك في تغريدة له على تويتر، قال فيها “قلنا لا لمرة أخرى. وقلنا لقد طفح الكيل. وقلنا على الأسد أن يرحل. ولكن حان وقت العمل، حان الوقت الذي علينا فيه التدخل والمتابعة ومحاسبة الأسد وبوتين. الهجوم على إدلب لن يتوقف إذا ما تابعنا صمتنا”.
وأصدر، إليوت إنجل ومايكل ماكول، القادة في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، بياناً أدانا فيه هجمات روسيا ونظام الأسد التي تستهدف المدنيين في إدلب.
إعلان
وجاء في بيانهما المشترك “نشعر بالاشمئزاز من تآمر بوتين والأسد لاستهداف وقتل الأطفال، والعوائل البريئة. عليهم إنهاء هذا الهجوم اللاإنساني الذي يستهدف المدنيين على الفور”. كما دعا البيان “قوات الأسد وبوتين إلى التوقف والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة.. تعهدت روسيا والنظام بعدم شن هجمات عسكرية واسعة النطاق. يجب عليهم الالتزام بتعهداتهم الدولية والعودة إلى وقف التصعيد”.
انتظار إشارة ترامب
ودعا، جوش روغين، الكاتب الصحفي في واشنطن بوست، إلى التحرك من أجل إدلب قبل فوات الأوان.
وقال روغين في مقال نشرته الصحيفة، إن ترامب قادر على وقف المذبحة التي تشنها قوات نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران في حال ما قرر ذلك.
وبحسب روغين، اختار بشار الأسد هذا التوقيت بالذات لعلمه انشغال الولايات المتحدة بقضايا عديدة في العالم منها الأزمة الإيرانية، والتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والمفاوضات التجارية مع الصين، ومحاولة الإطاحة بالنظام في فنزويلا.
وقال جيمس جيفري، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، إن الولايات المتحدة ترى “التصعيد الكبير” الذي يقوم به النظام وحلفاؤه في إدلب، وتعمل عبر القنوات الدبلوماسية لتهدئة القتال. مشيراً إلى إثارة هذا الموضوع “عبر كل المستويات مع روسيا”.
بدوره قال روغين، إن موسكو تختبر إدارة ترامب مجدداً حول إدلب. وأشار إلى أن العديد من الأشخاص العاملين مع الوكالات الأمريكية الموجودة في سوريا أخبروه إن المسؤولين الأمريكيين، في جميع المستويات، ينتظرون إشارة ترامب للانخراط في إدلب.
معارضة خطة الانسحاب
وأوصت لجنة الخبراء التي كونها الكونغرس الأمريكي للنظر في ملف سوريا، إدارة ترامب بالتوقف عن سحب القوات العسكرية الأمريكية لأن تنظيم داعش يعيد تنظم نفسه من جديد، وذلك بحسب تقرير لمجلة بولتيكو الأمريكية.
وتتعارض النتائج التي توصلت إليها اللجنة مع رغبة الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا، بعد أن أعلن النصر الكامل على داعش.
وكان ترامب أمر بسحب ما يقارب من 2,000 جندي أمريكي من البلاد في أواخر العام الماضي ثم تراجع عن القرار جزئياً بعد أن أفادت تقارير عدة بأنه ينوي الإبقاء على بضع مئات من الجنود الأمريكيين، حيث عارض تقرير اللجنة رغبة ترامب معتبراً الانسحاب “يقوض الثقة بالالتزام الأمريكي في سوريا”.
وأكد التقرير أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ليست كافية لإقناع المليشيات التابعة لها بالانسحاب من سوريا وحذر من مواجهة إسرائيلية – إيرانية محتملة على الرغم من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت نقاط إيرانية في سوريا وساهمت في إبطاء تقدم إيران.
تحذير من هيئة تحرير الشام ولأسد
إعلان
تم إنشاء “مجموعة دراسة سوريا”، والتي تتخذ من “معهد السلام” في الولايات المتحدة مقراً لها، بموجب تشريع أقره السيناتور جين شاهين التي عملت مع السيناتور الراحل جون ماكين لتمرير التشريع.
إعلان
إعلان
وعمل على التقرير المؤقت عدد كبير من الخبراء في الشأن السوري، وقد تم تسليمه إلى الأعضاء في الكونغرس الأمريكي في وقت سابق من هذا الشهر، ومن المتوقع أن يصدر التقرير النهائي حول الوضع في سوريا في نهاية أيلول.
إعلان
ويحذر التقرير من أن عناصر تنظيم القاعدة لا يزالون نشطين في إدلب التي لا تشهد طلعات جوية أمريكية، بسبب عدم وجود تفاهمات مع روسيا في تلك المنطقة.
ويشير إلى أن داعش “ليس التهديد الإرهابي الوحيد الموجود في سوريا” موضحاً وجود تنظيم القاعدة الذي “يسيطر فعلياً على إدلب ولديه القدرة على شن هجمات خارجية”.
كما أوضح نية نظام الأسد بالسيطرة على كل سوريا وأنه غير راغب بالوصول إلى تسويات سياسية على الرغم من سيطرة النظام الهشة على بعض المناطق السورية.
وأعتبر أن الحرب في سوريا “عززت مكانة روسيا في المنطقة”، ما يشكل تحدياً طويل الأمد للولايات المتحدة، وقال إن “النجاح الملحوظ في سوريا، شجع روسيا على السعي لتقويض النفوذ الأمريكي في أجزاء أخرى من المنطقة”.
إعلان