أخبار اسطنبول
“العدالة والتنمية” التركي يطلب إعادة فرز كامل الأصوات في إسطنبول بجميع أقضية إسطنبول البالغ عددها 38 قضاءً
قدّم حزب “العدالة والتنمية” التركي، الأحد، طلبا رسميا للجنة الانتخابات في مدينة إسطنبول لإعادة فرز الأصوات بجميع أقضية المدينة، بالانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد في 31 مارس/آذار الماضي.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها وكالة الأناضول من مصدر في الحزب الحاكم، فإن فرع حزب “العدالة والتنمية” في إسطنبول، قدم الطلب إلى لجنة الانتخابات في إسطنبول، من أجل أن تتولى إيصال الطلب إلى اللجنة العليا للانتخابات في البلاد.
وأوضحت أن مسؤولي الحزب في إسطنبول قدموا شخصيا الطلب للجنة الانتخابات.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” علي إحسان ياووز، أن حزبه سيتقدم بطلب لدى اللجنة العليا للانتخابات، من أجل إعادة فرز الأصوات بجميع أقضية إسطنبول، البالغ عددها 38 قضاء.
وأوضح ياووز في مؤتمر صحفي بمقر فرع العدالة والتنمية بإسطنبول، أن الفارق بين مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم، ومنافسه مرشح الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، تقلص إلى 16 ألفا و442 صوتا، بعد إعادة فرز 70 بالمئة من الأصوات الباطلة.
وأشار ياووز إلى حدوث مخالفات منظمة في فرز أصوات الناخبين بإسطنبول، مبينا أن هذه المخالفات تتعدى كونها أخطاء.
وتشير النتائج غير الرسمية للانتخابات المحلية، إلى تقدم إمام أوغلو، على منافسه يلدريم، لرئاسة بلدية إسطنبول، في وقت قدم فيه حزب العدالة والتنمية اعتراضات لإعادة فرز الأصوات.
اقرأ أيضا
مصدر تركي: هذا ما سيحدث إذا فاز يلدريم بإسطنبول بعد الفرز .. و ما هو موعد إعلان النتائج من لجنة الانتخابات المركزية؟
يثير الفرز الجديد في مدينة إسطنبول، للأصوات الباطلة، تساؤلات عن كيف سيتعامل حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان رئيس البلاد، في حال فاز مرشحه بن علي يلدريم الذي لم يحل في الصدارة وفق النتائج الأولية.
فالأمر قد يثير مأزقا سياسيا لا سيما أن مرشح المعارضة كان متصدرا في المدينة التي تعد من أهم المدن التركية وأكبرها.
وقال مصدر مطلع في حزب العدالة والتنمية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد يتجه للمطالبة من لجنة الانتخابات المركزية، بإعادة الانتخابات على عمدة إسطنبول، إذا أدت إعادة الفرز لترجيح كفة مرشح العدالة والتنمية بن علي يلدريم.
وأوضح أن هذه المناورة من أردوغان، يراد بها أن يخرج من الحرج الذي قد يقع به، جراء فوز مرشحه بعد أن كان متأخرا في النتيجة قبل إعادة الفرز، ما قد يسبب جدلا سياسيا كبيرا في البلاد، لا سيما مع حزب الشعب الجمهوري.
من جهته، قال المحلل السياسي التركي، إحسان أوزدمير، إنه قانونيا، ليس من صلاحيات الرئيس التركي إعطاء القرار بإعادة الانتخابات المحلية، إلا أنه يحق له المطالبة بذلك كرئيس حزب.
وأشار في حديثه لـ“عربي21”، إلى أن لجنة الانتخابات المركزية هي الجهة القضائية الوحيدة التي لها الحق في إعادة الانتخابات المحلية، مشيرا إلى أن أي توجه من أردوغان كونه رئيسا لحزب العدالة والتنمية، ومن حق لجنة الانتخابات المركزية تقييم الطلب والقبول به أو رفضه.
ولفت إلى أنه أيضا يحق لمجلس البرلمان التركي، النظر في إعادة الانتخابات إن وجدوا أن النتيجة قد تهدد أمن البلد.
وكان أردوغان، قال أمس الجمعة، حول الطعون المقدمة: “إذا لم تستجب لجنة الانتخابات في إسطنبول لطلبنا فسنلجأ إلى الجنة العليا للانتخابات”، مضيفا: “بعد الانتهاء من التصويت في الانتخابات دخلنا في المسار القضائي”.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية، أصدرت مرسوما في وقت سابق، أنه في حال تم إلغاء نتيجة الانتخابات المحلية في أي منطقة ما، فسيتم إعادة إجرائها في 2 حزيران/ يونيو المقبل.
ومن المقرر أن يتم إعلان النتائج من لجنة الانتخابات المركزية في عموم البلاد في 13 نيسان/ أبريل الجاري.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=95339