اخبار تركيا
العدالة والتنمية التركي يؤكد وقوفه إلى جانب شعب السودان وحكومته الشرعية
قال جودت يلماز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أن بلاده تقف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، وحكومته الشرعية.
جاء ذلك خلال لقائه مع السفير السوداني في تركيا يوسف الطيب الكردفاني، بحسب بيان صادر عن لجنة العلاقات الخارجية في العدالة والتنمية، اليوم الأربعاء.
وأوضح يلماز أن تركيا تعارض التدخلات التي تتعدى المطالب المشروعة للشعب السوداني وتزعزع استقرار البلاد.
وأشار يلماز إلى قرب موعد الانتخابات في السودان، والإصلاحات التي جرت في البلاد خلال الفترة الماضية.
وتابع قائلاً: “الجهات الخارجية التي تسعى لزج السودان في الفوضى وعدم الاستقرار، تلحق أضرارا بالديمقراطية واستقرار هذا البلد، سيما أن هذه الجهات تسعى لزعزعة الأوضاع في السودان دون الأخذ بالحسبان الاصلاحات التي جرت مؤخرا”.
وأكد أن تركيا على دراية بأن مشاكل شعب السودان ناجمة عن الحصار المفروض على بلادهم دون مبرر، وأن أنقرة عارضت على الدوام ذلك الحصار.
من جانبه أطلع السفير السوداني يلماز على آخر المستجدات الحاصلة في بلاده، وأشار إلى أن حكومة السودان أجرت إصلاحات ملموسة عقب بدء المظاهرات في بلاده أواخر العام الماضي.
وأشار السفير إلى أن الإصلاحات الحكومية حظيت بقبول الشعب السوداني، وأن بعض الجهات الخارجية حاولت استغلال المظاهرات للإطاحة بالحكومة الشرعية في البلاد.
وأردف قائلاً: “ما يحدث في السودان لا يتوافق مع روح المعارضة الديمقراطية، فالحراك تحول إلى وسيلة لنشر العنف ونحن لا نصوّب ذلك، ولن تتمكن الجهات التي تحاول زعزعة استقرار السودان، من تحقيق غاياتها”.
ومنذ السبت الفائت، يواصل آلاف السودانيين احتشادهم أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بـ”تنحي الرئيس عمر البشير، وإسقاط النظام”.
ودخلت احتجاجات السودان شهرها الرابع، وبدأت منددة بالغلاء، وتطورت لاحقًا لتتحول إلى المطالبة بتنحي البشير.
ماذا يجري في السودان؟.. محاولة انقلاب على “انقلاب القصر”
وكان الجيش السوداني قد أعلن عبر التلفزيون الرسمي والإذاعة الرسمية منذ ساعات الصباح الأولى الخميس أنه سيذيع بيانا هاما على الشعب.
ورجّح مراقبون كما أثبتت تحركات على الأرض أن هذا الإعلان متعلق بمصير الرئيس السوداني عمر البشير الذي شهدت البلاد خلال الأشهر الأربعة الماضية احتجاجات كبيرة ضده ازدادت وتيرتها مع اعتصام الآلاف الأسبوع الجاري أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحيه وأخذ الجيش زمام المبادرة.
وبدأ تطور الأحداث في الخرطوم اليوم وفق مصادر مطلعة عندما أقنع الفريق أول عوض بن عوف النائب الأول للرئيس عمر البشير الأخير بالتخلي عن الحكم، على أن يتولى هو رئاسة المرحلة الانتقالية والمجلس العسكري، بحسب مصادر واسعة الاطلاع للأناضول.
وسار هذا المخطط على ما يبدو مع الإعلان عن البيان “الهام” المرتقب للجيش، إلا أن خلافات مع تيار ثان كانت وراء تعطيل التنفيذ.
وبحسب ذات المصادر فإن التيار الأول أو ما أسمته بأقطاب “انقلاب القصر” يضم إلى جانب البشير نائبه ورفيق دربه عوض بن عوف و مدير الأمن والمخابرات السوداني صلاح قوش.
والأمر الذي دعم وجود اسم قوش مع القطبين الآخرين هو عدم ورود اسمه في قائمة الاعتقالات التي وردت أنباء عن تنفيذها اليوم وطالت مسؤولين سياسيين وعسكريين ومقربين من البشير.
أما التيار الثاني، وفق المصادر فيضم المفتش العام للقوات المسلحة عبد الفتاح برهان، وقائد القوات البحرية عبد الرحمن المطري اللذان عرضا نفسيهما كشخصيات مطروحة لقيادة المرحلة الانتقالية تحت بند أن الشعب سيرفض بن عوف أو كل من له صلة قوية بالنظام السابق.
ورجحت المصادر أن الخلاف بين التيارين على هوية الشخصية التي تقود المرحلة المقبلة دفعهما فيما يبدو للبحث عن شخصية رابعة توافقية لم يتم الاستقرار عليها بعد لكن ما يبدو أنه بات حقيقة أن البشير أصبح خارج المعادلة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=95618