عقد مسؤولون أتراك رفيعو المستوى اجتماعًا على الحدود السورية، لبحث التطورات الأخيرة في الشمال وخاصة مدينة إدلب.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، السبت 12 من كانون الثاني، إن الاجتماع ضم وزير الدفاع، خلوصي آكار، ورئيس الأركان، ياشار غولر، وقائد القوات البرية وقائد القوات البرية أوميت دوندار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان.
ووصفت وسائل إعلام تركية، منها وكالة “CNNTURK”، الاجتماع بـ”الحاسم”، وتناول التطورات شمالي سوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية أن الاجتماع تناول الوضع في إدلب في ضوء تفاهم سوتشي الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، وجهود استمرار وقف إطلاق النار وما ينبغي القيام به من أجل الاستقرار في المنطقة.
وقال آكار إن تركيا تبذل كل الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار والاستقرار في إدلب في إطار تفاهم سوتشي، مشيرًا إلى استمرار التعاون الوثيق مع روسيا في هذا الشأن.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في أيلول الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب والقضاء على من وصفتهم بـ”الجماعات الراديكالية”.
ويأتي الاجتماع بعد توسيع “هيئة تحرير الشام” سيطرتها في مدينة إدلب واتفاقها مع “الجبهة الوطنية للتحرير”، على جعل المنطقة كاملة تابعة لـ”حكومة الإنقاذ”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” بدأت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في ريف حلب الغربي وإدلب، تمكنت فيها من بسط نفوذها على كامل مناطق سيطرة “حركة نور الدين الزنكي”.
كما سيطرت على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي وأجبرت “أحرار الشام” على حل نفسها في سهل الغاب وجبل شحشبو.
وعقب ذلك اتفقت “الهيئة” مع فصيل “صقور الشام” و”حركة أحرار الشام”، المنضوية ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، على منح “حكومة الإنقاذ” سطلة على كامل إدلب.
وبحسب الاتفاق الموقع بين الطرفين اليوم، الخميس الماضي، فإن المنطقة تتبع بالكامل من الناحية الإدارية لـ”حكومة الإنقاذ”.
كما نص الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بينهما وإزالة السواتر والحواجز، إضافة إلى تبادل الموقوفين من كلا الطرفين ممن هم موقوفون على خلفية الأحداث الأخيرة.
وكان وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، قال إن تركيا اتخذت خطوات ضرورية لوقف المعارك الدائرة بين الجبهة والهيئة، معتبرًا أن “الجماعات الراديكالية تهاجم المعارضة السورية في إدلب”.
خاص: تركيا تعمل على إعادة هيكلية فصائل “الجبهة الوطنية” في إدلب
وبدأت تركيا بإعادة هيكلية فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب، بعد المواجهات التي شهدتها المحافظة في الأيام الماضية.
وقال قيادي في “الجيش الحر” (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي، أمس، إن الدعم المالي لفصائل “الجبهة الوطنية” من تركيا لم يصل حتى اليوم، بسبب التطورات التي شهدتها إدلب والتي أدت إلى تغيرات بينها انسحاب “حركة نور الدين الزنكي” إلى عفرين وحل “حركة أحرار الشام الإسلامية” في ريف حماة الغربي.
وأضاف القيادي أن تركيا طلبت من بعض الفصائل، من بينها “جيش النصر”، إعادة ترتيب الصفوف والمحافظة على كيانها، على أن تستأنف الكتلة المالية بعد الانتهاء من هذه الخطوة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=83865