“هيثم المالح” يعلن استقالته من الائتلاف السوري المعارض

Amani Kellawi19 يناير 2019آخر تحديث :
“هيثم المالح” يعلن استقالته من الائتلاف السوري المعارض

تركيا بالعربي

أعلن رئيس الدائرة القانونية في الائتلاف الوطني “هيثم المالح” استقالته من الائتلاف السوري المعارض وذلك عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك.

وجاء في بيان الاستقالة:

بين السلطه و. ( المعارضه) او. بين. الامس. واليوم

إعلان

في اواخر عام ١٩٦٢ كنت اشغل منصب ( قاضي تحقيق )

في دمشق ، واتصل بي وزير العدل الذي كان يشغل رئيسا لمجلس القضاء الاعلى بوصفه نائبا لرئيس الجمهورية ، اتصل بي وطرح علي السؤال التالي : هل توافق على ان تنتقل من ( قاضي تحقيق ) الى( قاضي صلح المدني) فوافقت على ذلك .

بعد بضعة ايام التقيت رئيس محكمة الاستئناف الاولى ، بدر الدين علوش ، وكان عضوا في مجلس القضاء الاعلى ، فسالني إذا كنت اوافق على شغل محكمة ( صلح العمل ) فرفضت ، وقلت اذا اصريتم على ذلك فارجو إبقائي في قضاء التحقيق .

إعلان

وبعد ايام صدر قرار بنقلي من عملي في قضاء التحقيق ، الى عملي الجديد ( قاضيا في محكمة الصلح ) ، ولمن ليس لديه معلومات حول العملين ، فاوضح الى ان العمل في محكمة الصلح ، يحتاج الى جهود مضاعفة عن العمل في جهاز التحقيق .

شاءت الاقدار ان اغادر دمشق الشام التي اهوى ، والتي هي مرتع شبابي وشيخوختي ، والتي عشت فيها ثمانين عاما رافضا مغادرتها رغم كل المغريات ، اقول شاءت الاقدار ان اغادر دمشق الى اسطنبول ، بعد ان افرج عني من السجن بتاريخ٣/٨ /٢٠١١ بعد ان تلقيت تهديدا باقتحام منزلي وتصفيتي.

إعلان

غادرت دمشق حاملا فوق ظهري اكثر من ستين عاما من الخبرات في القانون ، وحقوق الانسان والعمل في الشان العام ، ومع الامم المتحدة في قضايا اللجوء السياسي ، وقلت في نفسي هذا هو مجال عملك لتعمل فيما يفيد ثورة اهلي السوريين ، ومن غير اطالة انضميت الى المجلس الوطني السوري في مؤتمره الذي عقده في تونس ، وبقيت فيه ثلاثة اشهر وجدت فيها ان من يمسك بخيوط العمل غير راغبين بوجودي بينهم ، فاعلنت انسحابي من المجلس على اثر مجيء كوفي عنان الى انقره ، وذهاب المكتب التنفيذي الى هناك من اجل لقائه ، وتركوني في الفندق ، وقي انسحابي اعلنت انني لا اريد ان اكون شاهد زور على ما يجري ، ومررت بمحطات اخرى كان ما يسمى معارضة يتعاملون معي على ارض الواقع كاسوأ ما تكون المعامله ، ثم تشكل الائتلاف في الدوحة وكان لي اعتراض على المكان من منطلق سياسي بحت ، ولكن تم ذلك وفوجئت بترشيح الشيخ معاذ الخطيب رئيسا ، وانا اعرفه جيدا فهو شاب مثقف وومستقيم ودمث ، وكان هو مستغربا لترشيحه بحضوري وجاء الي بتواضعه فقبل يدي وقال كيف اترشح بحضورك ، وتمنيت له النجاح.

ومنذ تشكيل الائتلاف اسندت الي الهيأة العامة الجانب الحقوقي في الائتلاف ، رئيسا للجنته القانونية وقسم حقوق الانسان ، وبدات عملي الذي اتقنه من اكثر من ثلاثين عاما قضيتها في هذا الحقل ، وعينت في مكتبي في القاهره بعض الموظفين من الحقوقيين مع مترجم ، وانطلقت في العمل، متابعا ملف سورية امام مجلس حقوق الانسان في جنيف ، وقدمت تقارير عن الثورة وما وقع من انتهاكات من جانب عصابة الاسد وشركائه في قتل شعبنا ، الروس والايرانيين ومرتزقتهم ، وبلغت صفحات ما قدمت اكثر من الف وخمسمائة صفحة موثقة بالصور والارقام ، كما خاطبت المنظمات الدولية من مجلس الامن الى الاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربيه ومنظمة التعاون الاسلامي ، بمذكرات وبيانات تجاوزت صفحاتها خمسمائة وثلاثين صفحة ، ضمن معايير عالية الحرفيه اوردت ماكتبت حتى يطلع من لا يعرف ، حجم العمل الذي اقوم به من اخوتي المواطنين الذي يطالبوني ان اترك الائتلاف .

طوال الفترة التي عملت بها في الائتلاف ، كان واضحا لي الاهمال المتعمد للجنة القانونية التي اترأسها ، بل ومعاداة القانون بالاجمال فلا تحيل قيادة الائتلاف اي موضوع الى اللجنة القانونية بما فيها القضايا ذات الطبع القانوني البحت ، فمثلا اقدم السيد نذير الحكيم على اصدار جوازات سفر دون علم الهياة القانونية ، ومؤخرا ذهبت الهيأة السياسية في الائتلاف على تأييد انشاء اللجنة الدستورية التي روج لها ديمستورا تنفيذا لاجندة روسيا في تصفية الثوره ، وطبعا لم تكلف الهياة نفسها باحالة الموضوع الى اللجنة القانونية ، وانا شخصياتم اقصائي وتهميشي في جميع الملفات القانونية ، ولم يكن لي اي دور في المفاوضات ، بل واسند الامر الى غير المختصين بالمجمل لامور سياتي الوقت للكتابة عنها ، وقد آل الامر الى ان ما يسمى المجلس الوطني ( الكردي) يملك ١٧ صوتا ، واصبح هو مع مجموعة ٤+١ ،يتحكمون بقرارات الائتلاف ، واقصي من اقصي ، ثم ارادوا ان يتخلصوا من الرقابة التي يرون اني افرضها ، وتقدم للقيادة اطباء ، نصر الحريري وبدر جاموس واحمد طعمه ، تماما كما قاد البلاد في حكومة البعث ، اتاسي وزعين وماخوس ، قادوها الى الخراب ، ورفضت قيادة ضعيفة مشاريع الاصلاح التي تقدمت بها ، وحتى يتخلصوا مني غيروا ( دون علمي) عملي ، فوجدت انني امام خيار واحد ، الا وهو ،،،انسحابي من الائتلاف واستقالتي من كافة مهامي وهذا ما فعلته يوم السبت ، في اول يوم لاجتماع الهياة العامة للائتلاف ، واخيرا اود ان اقول ،، إذا وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة ، كان الله في عون اهلنا السوريين.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=732989757072534&id=100010845491196&__xts__%5B0%5D=68.ARDYgIj1pauk4oR5pU6xtLPXKJ6MS-LzgON26COO9illfTxX3JAtSQd197_gDBtnnsTlQg4MWju6yx0MRwSD0VKIg2bupN0873efYZ9g1DHvbV9-9H3rQCDSYmAH8dT3ZKj4swFP028XNCDIGVUPmJ76wgsqHSD9pN9w15KKeOVpdyAX4tDEKMjwzmFvXa5wU5deFl4ZmoKm8SRvVBAsy2Y8ZMO_gicgbpGYRj3e6dgJKPnwNfhL3puUwzpyH4yo1UAUXIm00p_Sy3rhYxyESCkJTlqRwW1bkl_IohtRda7D7XIPln_cCEKFjwKtwDPdTZzkHjx1JdurVbMMPFI&__tn__=H-R

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.