عجوز سوري يفقد حياته بانتظار الغاز في أكبر معاقل سيطرة النظام

زياد شاهين
أخبار العرب والعالم
زياد شاهين26 فبراير 2019آخر تحديث : الثلاثاء 26 فبراير 2019 - 2:34 مساءً
عجوز سوري يفقد حياته بانتظار الغاز في أكبر معاقل سيطرة النظام

لم يكن يتوقع المواطن الستيني “رياض عاصي” أنه سيفـ.ـقد حيـ.ـاته واقفاً على قدميه ينتظر دوره على طابور طويل في سبيل الظفر بجرة غاز لعائلته.

ونقل موقع موالٍ للنظام عن مقرب من “عاصي” قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: إن الرجل 69 عاماً وقف في طابور توزيع الغاز بمركز داخل جامع “الحسين” في حي “العمارة” بـ “جبلة” من الساعة الـ1 ظهراً وحتى الـ5 إلا ربع.

وأضاف الموقع أن الرجل وقع “من طوله” بعد تزايد التدافش والتزاحم والمشاكل بانتظار الحصول على أسطوانات الغاز.

ويوضح المقرب من عاصي أن المتواجدين على الفور أسعفوا الرجل إلى المستشفى الوطني في “جبلة”.

وأكد الطبيب وفـ.ـاة الرجل منذ لحظة سقوطه على الأرض نتيجة ارتفاع الضغط لديه.

وأضاف: أن المتـ.ـوفى يعاني من الضغط ومشاكل صحية أصلاً تجعل من التوتر خطراً على حياته.

ونوه المقرب من عاصي أن منزل المتـ.ـوفى لا يبعد سوى بضعة أمتار عن مكان مركز التوزيع.

يشار إلى أن مسؤولي النظام فشلوا في إيجاد حل لطوابير الانتظار من أجل الحصول على الغاز.

وكانوا قد وعدوا بالعمل على حل مشكلات الغاز في ظل اتهامات للسوريين باختلاق الأزمات وتضخيمها عبر الفيسبوك.

ويضطر كثير من السوريين لانتظار دورهم على طوابير الغاز في جميع المدن والبلدات السورية في مشهد لا يخلو من الذل والإهانة.

كما وقعت العديد من المشاكل والحـ.ـوادث خلال الفترة الماضية نتيجة الازدحام والمشـ.ـاجرات على طوابير الغاز.

أبرز تلك الحـ.ـوادث كان مقـ.ـتل أحد الأشخاص في سلمية بسبب جرة غاز.

وأغضبت طريقة وفـ.ـاة الرجل المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن استيائهم من الأزمات المعيشية التي لم تجد الجهات المعنية حلاً لها.

وتساءل متابعون عن المصير الذي ينتظرهم في ظل أزمات المعيشة, وعن الطابور الذي سينهي حياتهم.

كما تداولت صفحات محلية اليوم صورة لوزير النفط في لقاء مع مواطنة تساءلت عبر “الفيسبوك” حول مصير حصتها من المازوت التي تبلغ 400 لتر.

كتبت “ريما السواح”: (مواطنة سورية تسأل وزير النفط مين سرق حصتي من المازوت).

وأرفقت التساؤل بتصريح لوزير النفط عن أن حصة المواطن السوري من التوزيع المدعوم هي 400 لتر.

وزير النفط “علي غانم” حاول تبييض صفحة وزارته واتهام من يوزعون المازوت بسوء التوزيع وسرقة حصص المواطن.

وبنفس الوقت حاول إظهار صورة النظام الذي يهتم لمنشور على “فيسبوك”.

فيما مشاهد طوابير الغاز تنتشر دون أن يلتفت إليها أحد.

وكان رأس النظام بشار الأسد قد اتهم السوريين باختلاق الأزمات والمشاكل وتضخيمها عبر الفيسبوك.

واشتدت أزمة الغاز في مناطق النظام مطلع فصل الشتاء الحالي.

وازدادت معاناة السوريين لتأمين موادهم الأساسية في ظل وعود المسؤولين وتصريحاتهم الوهمية.

عدا عن نفيهم وجود أزمة تارة أخرى.

موقع الوسيلة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.