اختار رئيس وزراء النظام عماد خميس، مجلس الشعب، لكي يوضح أسباب الأزمات المعاشية التي لحقت بالشعب السوري مؤخراً، بينما لم يقدم وعوداً لحل هذه الأزمات وإنما اكتفى بتقديم التبريرات، ما يشير إلى أن ما سرده منها، يعني بعدم قرب حلها.
خميس بداية قدم اعتذاره للشعب السوري عن هذه الأزمات التي لا دور للحكومة بها بحسب قوله، وإنما حمّلها للعقوبات الاقتصادية وقوات التحالف الدولي التي تقف بالمرصاد للسفن المحملة بالنفط والمتجهة إلى سوريا، ثم تمنعها من الاقتراب على مسافة 40 كيلو متر في المياه.
وفي السياق ذاته، أوضح خميس أن تكلفة استيراد الوقود تصل شهرياً إلى ما مقداره 200 مليون دولار، بالإضافة إلى دعم الكهرباء الذي يصل إلى أكثر من 300 ألف دولار يومياً، مشيراً إلى أن ذلك من الأسباب التي زادت من صعوبات الالتفات لشؤون الحياة المعاشية للناس.
وألمح خميس إلى عدم قدرة حكومته على إجراء أي زيادة على الرواتب، لافتاً إلى أن دخول مناطق جديدة إلى سيطرة النظام هو السبب، إذ أنه كان يقع في حيرة، هل يزيد الرواتب ويحرم هذه المناطق من الخدمات، أم يوزع الزيادة التي ينوي القيام بها على هذه المناطق..؟
وفي موضوع الغاز المنزلي المفقود منذ أكثر من شهر، أشار خميس إلى أنهم يعملون في حدود قدرات الإنتاج المحلي، واعداً “المواطنين” بأنهم سيفعلون ما بوسعهم لتذليل الصعوبات التي يعانيها الناس.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=85110