رفضت الحكومة البريطانية منح الجنسية لعمّة رئيس النظام السوري #بشار_الأسد، دون أن يتم التطرق إلى اسمها، بحسب وسائل إعلام بريطانية.
وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية في عددها الصادر السبت، أن حكومة المملكة المتحدة، رفضت أيضاً، منح الجنسية البريطانية لثلاثة من أبناء رفعت الأسد، عم رئيس النظام الحالي والذي غادر سوريا منتصف ثمانينات القرن الماضي، إثر صراع مع شقيقه حافظ، على السلطة في سوريا.
وفيما لم يتم التطرق إلى اسم تلك الشخصية الغامضة التي أشير إليها بصفتها عمّة الأسد وظهرت فجأة في بريطانيا، أو أسماء أبناء رفعت الأسد الذين تقدموا لنيل الجنسية البريطانية، وتم رفض طلبهم، أيضاً، ذكرت ديلي ميل أن رفض السلطات البريطانية منح جنسية البلاد، لأقارب الأسد، هو مخافة أن يتم تفسير الأمر، على أنه نوعٌ من التراخي في موقف المملكة المتحدة، ضد #بشار_الأسد، بالإضافة إلى أن قيام بريطانيا بمنح جنسيتها وجواز سفرها، لأقارب الأسد، قد يقوّض من جهود المملكة المعارضة لنظامه.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن من بين المتقدمين لنيل الجنسية وتم رفضهم، إحدى زوجات رفعت الأسد، لكن دون التطرق إلى اسمها، هي الأخرى، ولأسباب قانونية، بحسب الصحيفة.
إعلان
ويحاكم #رفعت_الأسد، عمّ بشار، في أكثر من عاصمة أوروبية، بتهم تتعلق بنهب المال السوري العام، إبان مغادرته سوريا، أواسط ثمانينات القرن الماضي، وقد تحرك القضاء ضده، في باريس وإسبانيا، بصفة خاصة.
ويتهم رفعت الأسد بارتكاب مذبحة محافظة (حماة) عام 1982 التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المعارضين السوريين وأهاليهم قتلى ومصابين، حيث سوّيت المدينة بالأرض، ولا يزال الآلاف من أبناء المنطقة في عداد المفقودين.
ومن أبناء رفعت الأسد الذين يقيمون في بريطانيا وقد يكونون أحد المتقدمين المرفوضين في نيل الجنسية البريطانية، #سوار_الأسد، الذي يقدم نفسه، بصفته (كاتباً). وبالنظر إلى أن رفعت قد تزوّج بقريبة له، هي أميرة الأسد، وأخرى هي (سناء مخلوف) من قريبات أنيسة مخلوف، زوجة شقيقه الرئيس السابق حافظ، فإن ما أشير إليه بالعمّة، قد يكون هو الشخصية الغامضة أميرة، واحدة من أقدم زوجاته. لأن أميرة هي ابنة عم رفعت، وقد يكون أشير إليها بكونها عمة بشار، دون أن تتضح هويتها الفعلية، حتى اللحظة.
إعلان
وقد يكون المقصود بالعمّة، سناء مخلوف زوجة رفعت، قريبة أمّ بشار، وهذا يفسّر أن بعض المصادر تجنح إلى تسمية العمّة الغامضة، بالخالة، أيضاً.
ويقيم سوار رفعت الأسد، في بريطانيا منذ سنوات، وهو مسؤول عن الفضائية التي يملكها والده ومقرها لندن، وكان يدير أعمالا عقارية واسعة لصالح أبيه، وهو مسؤول عن ما يعرف بحزب أسسه رفعت بعد خروجه من سوريا، إثر صفقة مع أخيه حافظ، تضمن له اقتطاع مبلغ مالي هائل من الميزانية السورية الرسمية، كتعويض له، في مقابل مغادرته البلاد وإيقاف سعيه لانتزاع السلطة من يدي أخيه الرئيس السابق.
إعلان
وسوار، معروف في دوائر غربية مختلفة، وسبق أن دعاه الكونغرس الأميركي، للاشتراك في ندوة عن مخاطر (داعش) عام 2015. الأمر الذي أثار استياء وتحفّظات ناشطين سوريين معارضين لنظام الأسد.
وكانت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية، قد ذكرت في شهر مايو من العام الماضي، أن سوار رفعت الأسد قد تلقى تهديداً بالقتل وجّهها “متطرفون”.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن سوار الأسد تقدم ببلاغ رسمي إلى الشرطة البريطانية بعد تلقيه تهديدات بقطع رأسه، إثر نصيحة تلقاها من زوجته (كلوديا) التي أنجب منها أكثر من طفل، ويقيمون جميعاً في بريطانيا منذ عام 2017.