تركيا بالعربي
بعد المتباهين بقصف إدلب وقت الإفطار.. فيديو جديد لعناصر الأسد يتعرضون لرجل مسن في قلعة المضيق (فيديو)
في موقف جديد يجسد الانحطاط الأخلاقي الذي تبرع قوات النظام السوري في تطبيقه على السوريين من المدنيين الضعفاء، أقدم مجموعة من عناصر النظام على مضايقة رجل مسن في قلعة المضيق.
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 19 مايو / أيار 2019 مجموعة من رجال جيش الأسد وهم يتحدثون مع رجل مسن بقي في منزله بقلعة المضيق بعد مغادرة معظم المدنيين لها إثر دخول قوات الأسد إليها.
ويبدو بالفيديو قيام عناصر الأسد بالحديث مع الرجل المسن ويوجهون له عدة أسئلة رفض أن يجيب عليها جميعاً، قبل أن يقوم العنصر الذي يسأل بتقديم الماء له، ويبدو أنه كان نهار رمضان، فما كان من الرجل المسن إلا أن رمى المياه أرضاً.
إعلان
وبعد أن رمى الرجل المسن المياه، لم يتمالك عناصر الأسد أعصابهم، ليقوم أحدهم بض ربه على رأسه من الخلف بمجرفة حديدية كان يحملها، فيما قام الآخر بتوجيه عدة شتا ئم للرجل المسن.
ويجسد الرجل المسن في الفيديو آنفة وكبرياء غريبة على رجال الأسد عندما قام بوضع “رجل فوق رجل” أثناء حديثهم معه، قبل أن يغادرهم ويذهب بعيداً عنهم، دون أن يعرف ما حل به بعد ذلك.
يأتي هذا المشهد بعد أيامٍ قليلة من انتشار مقطع فيديو آخر، يظهر تباهي أحد العناصر في صفوف قوات النظام السوري بقصف محافظة إدلب والشمال السوري المحرر براجمات الصواريخ قبل دقائق من آذان المغرب وإفطار الصائمين في شهر رمضان.
إعلان
وأظهر مقطع فيديو جرى تداوله عبر الإنترنت، الأربعاء 8 مايو/ أيار 2019 عنصراً في قوات الأسد يقف وخلفه راجمة صاوريخ، ليقول “يسعد مساكم هذه وجبة الإفطار لأهالي إدلب”، قبل أن تبدأ راجمة الصواريخ بإطلاق عدة صواريخ باتجاه إدلب.
وشهدت الأيام القليلة الماضية ارتقاء عشرات الشهداء فضلاً عن عشرات المصا بين بسبب الحملة التي تقودها قوات الأسد بدعم جوي كثيف من حليفها الروسي.
إعلان
وتسببت تلك الحملة بنزوح أكثر من 100 ألف مدني معظمهم من النساء والأطفال، معظمهم اتجهوا نحو المناطق القريبة من الحدود التركية السورية بحثاً عن الأمان.
وكانت تركيا وروسيا توصلتا لاتفاقٍ في 17 سبتمبر/أيلول 2018 الماضي بمنتجع “سوتشي” في روسيا ينص على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح للفصل بين قوات النظام السوري وفصائل المقاومة السورية، وهي المناطق التي تشمل إدلب وأجزاء من ريف حلب وحماة واللاذقية، إلا أن النظام السوري والروس لم يلتزموا بالاتفاق.
روسيا تضغط من أجل القبول بتسيير دورياتها
وتركز القصف الروسي على ريف إدلب الجنوبي، وريفي حماة الغربي والشمالي، وهي المناطق التي تم الاتفاق عليها بوصفها مناطق “منزوعة السلاح” بموجب اتفاق سوتشي الذي وقعت عليه روسيا وتركيا في شهر سبتمبر/ أيلول 2018.
وسبق أن نقل موقع “عنب بلدي” عن مصدر عسكري مطلع أن التصعيد الروسي يأتي ضمن خطة للضغط على فصائل المعارضة العسكرية للقبول بتسيير الدوريات الروسية – التركية المشتركة في المنطقة منزوعة السلاح، موضحاً أن رفض تواجد الدوريات الروسية يأتي من جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” إذ أن “هيئة تحرير الشام” وافقت على تسييرها لكن بمرافقتها.
واستبعد المصدر أن تقوم قوات نظام الأسد بعملية عسكرية على محافظة إدلب، مؤكداً أن دخول الدوريات الروسية للمنطقة منزوعة السلاح يأتي كخطوة أولى لعودة بعض المناطق لسيطرة الأسد، ومن ثم تجري إجراءات تدريجية من قبل الروس للسيطرة على مركز مدينة إدلب.
وأوضح المصدر أنه في حال تسيير دوريات روسية بالمنطقة منزوعة السلاح فإنها ستؤمن قوات الأسد في محافظة حماة بالكامل واللاذقية من أي استهداف من قبل قوات المعارضة.
ومن المتوقع أن يجري خلال الأيام القليلة القادمة اجتماعاً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لبحث مسألة إدلب.
وتعتبر تركيا دولة ضامنة في مسار أستانة وكذلك روسيا، وسبق أن انتقدت تركيا التصعيد الذي يقوم به نظام الأسد على المنطقة، مؤكدة أن ذلك قد يتسبب بموجة لجوء جديدة كبيرة نحو تركيا وأوروبا.
المصدر: مدى بوست