أكدت مصادر محلية لأورينت نت (الإثنين) من ريفي القنيطرة ودرعا الغربي أن 5 أطفال توفوا بحالات تسمم جراء تناولهم أحد أنواع الفطر البري، عدا عن إصابات أخرى بين الأطفال في المنطقة ما تسبب بهلع بين الأهالي.
وأوضحت المصادر، أنه في قرية “السكرية” الواقعة بين محافظتي درعا والقنيطرة، سجلت ثلاث وفيات من الأطفال عقب تناولهم الفطر بثمان ساعات، عدا عن تسجيل حالتي وفاة من الأطفال أيضاً في القرى المجاورة وذلك خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب المصادر، فإن حالات التسمم بهذا النوع من الفطر، انتشرت في الآونة الأخيرة في المنطقة، لا سيما أنها (أي المنطقة) تشتهر بظهور الفطور البرية.
بدوره، أكد مصدر طبي لأورينت نت (رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية) أن الأعراض التي ظهرت على المصابين وعلى وجه الخصوص التي انتهت بحالت وفاة، كانت تبدأ بأسهال شديد واستفراغ دم في خلال ساعات قليلة، ما تلبث أن تتطور الحالة إلى تسمم في الكبد أو ما يسمى طبيا (قصور كبدي صاعق) ثم الدخول في غيبوبة ثم وفاة.
وحول السبب في تحول هذه الفطور إلى سموم قاتلة، والتي أكد الهالي أنهم كانوا يتناولنها بشكل طبيعي، أوضح المصدر الطبي، أن هذه العينات تحتاج إلى تحاليل مخبرية لمعرفة الأسباب الكامنة في تحولها لفطور قاتلة، مرجحاً أن يكون السبب هو تلوث التربة في هذه المناطق نتيجة مخلفات القنابل والصواريخ التي كانت تستخدمها مليشيا أسد الطائفية ضد المدنيين في الجنوب السوري.
وينتشر الفطر البري في المناطق الوعرة عقب الأمطار والرعد، وتكثر في المناطق من محافظتي درعا والقنيطرة، إذ تعتبر التلال أرضاً خصبة لنمو مثل هذه الفطور، حيث تعرضت هذه التلال لالاف القذائف الصاروخية والعنقودية الفسفورية المحرمة دولياً.
يذكر أن الخدمات الطبية تكاد أن تكون معدومة في الجنوب السوري، بعد سيطرة الميليشيات الإيرانية وميليشيات أسد الطائفية عليه، إذ يؤكد بعض الأهالي أنه أمر متعمد من نظام الأسد بهدف الانتقام منهم، كونهم كانوا الحاضنة الشعبية للفصائل المقاتلة وأولى المناطق التي خرجت بمظاهرات تطالب بإسقاط نظام الأسد.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=78643