أفادت شبكات ومواقع محلية، أن حوالي 20 عنصرا فروا من ميليشيا أسد الطائفية مؤخرا ، ينحدرون من محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد اتخاذ إجراءات “طائفية” بحقهم من قبل الميليشيا.
ونقلت شبكة السويداء 24، عن أحد العناصر الفارين، أنّه ترك مع 15 عنصرا من زملائه الخدمة في صفوف ميليشيا أسد، احتجاجا على المعاملة التي أسمتها الشبكة “عنصرية” بدل كلمة “طائفية”، من قبل الميليشيا بحق أبناء محافظة السويداء المنضوين في صفوفها.
تفاصيل
وفي تفاصيل الحادثة، قال العنصر الفار، ” إن قائد الفرقة 15 اللواء علي أسعد، أصدر قرارا قبل أيام بنقل أبناء السويداء تحديدا من الفوج 405، إلى مناطق انتشار الفرقة في درعا وتلول الصفا والزلف، لتعويض مكان 600 عنصر، نقلوا من الفرقة إلى شمالي سوريا مؤخرا”، في إشارة إلى زجهم في معارك حماة الطاحنة بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد المستمرة منذ حوالي شهرين.
إعلان
وأضاف، أنه رغم احتواء الفوج على عناصر من مختلف المحافظات السورية، إلى أن قرار النقل خص أبناء السويداء وحدهم دون غيرهم، ما أثار حنق وغضب العناصر من أبناء المحافظة ودعا لاتخاذ قرار ترك الخدمة.
وذكر عنصر آخر، لشبكة السويداء24، المتخصصة بأخبار المحافظة، أنه فرّ مع ثلاثة آخرين من الفوج 405 على خلفية القرار العنصري نفسه.
عودة مشروطة
إعلان
ولفت العناصر إلى أنهم لن يعودوا إلى الخدمة مجددا، إلا إذا توقفت المعاملة العنصرية بحقهم وأصبحت “مؤسسة الجيش السوري” جامعة لكل السوريين وتهدف لحماية الوطن بعيداً عن العنصرية والمحسوبيات والفساد، على حد تعبيرهم.
ووثقت شبكات ومواقع محلية في وقت سابق العديد من شكاوي أبناء السويداء ممن يخدمون في ميليشيا أسد الطائفية، معظمها يتحدث عن سوء المعاملة على خلفيات عنصرية وطائفية.
إعلان
يشار إلى أن آلاف الشبان من محافظة السويداء المنتمي أكثرهم للطائفة “الدرزية”، يرفضون الانضمام إلى جيش نظام الأسد، لأنه يقاتل منذ 8 سنوات أبناء سوريا وليس الإرهاب كما يدعي.
وأنشأ وجهاء المحافظة وأبناؤها منذ سنوات، ما أسموها “قوات شيوخ ورجال الكرامة”، لحماية المحافظة من أي اعتداء ومنع ميليشيا الأسد من سوق شباب المحافظة بالقوة للخدمة في صفوفها.
المصدر: أورينت