تخوض فرق تنظيف الطائرات في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، سبًاقا كبيرًا مع الزمن، بهدف تأمين أفضل الرحلات للركاب، حيث تستغرق نحو 15 دقيقة فقط في تنظيف وتعقيم الطائرة.
ويضم كل فريق بشركة “توركيش غراوند سيرفيسيس TGS /” للخدمات، والتابعة للخطوط الجوية التركية، 7 عمال تنظيف، يتولون مهمة تنظيف وتعقيم طائرات الخطوط التركية، إلى جانب عدد آخر من طائرات الشركات الخاصة.
وتؤدي الفرق مهامها بعناية فائقة، وفق معايير وقواعد النظافة المذكورة في الكتيب الخاص بآلية تنظيف الطائرات، وذلك لإيمانها بأهمية دور النظافة في حماية صحة وسلامة المسافر والطائرة خلال الرحلة.
وفي حديث للأناضول، قال المسؤول في شركة “TGS”، آدم جان، إنه يزاول العمل في المطار منذ 17 عامًا، حيث يشرف على عمليات تنظيف الطائرات.
وأضاف بأنهم يستخدمون، في عملهم، مواد تنظيف معينة خلال توقيت زمني محدد، حيث تستغرق عملية تنظيف الطائرة ذات البدن الضيق 15 دقيقة، في حين تصل في الطائرات ذات البدن الواسع إلى 27 دقيقة.
وأكد أنهم يتخذون من إرضاء المسافر مبدأ لهم خلال أداء مهامهم، حيث يعملون على توفير عوامل النظافة والراحة للمسافرين أثناء الرحلة.
وأردف بأنهم يستخدمون مواد تنظيف خاصة بالطائرات، إلى جانب مواد أخرى للتعقيم في مطابخ وحمامات الطائرات.
وأوضح بأنه يتم تحديد مهام الفرق بشكل مسبق، وأن البرنامج قد يخضع لبعض التغييرات حسب نسبة القمامة في الطائرات.
وأشار إلى أن الخطوط الجوية التركية تعتبر من أكبر الممثلين للبلاد حول العالم، ولديها عملاء من مختلف الدول، ما يجعلهم يتقيدون بمعايير النظافة بالشكل الأمثل، حسب الفترات الزمنية المسموحة لهم.
وأردف بأنهم يبذلون جهوداً كبيرة خلال عملهم، حيث يحتوي أسطول الخطوط الجوية التركية في الوقت الحالي على 330 طائرة، كما أنهم يقومون بتنظيف بعض الطائرات التابعة لعدد من شركات الطيران الدولية الخاصة في بعض الأحيان.
وأكد أنهم يعتبرون ركاب الخطوط الجوية التركية ضيوفًا في منازلهم، حيث يقومون بتحضير وتنظيف الطائرات كتلك التحضيرات التي يجرونها في منازلهم قبيل استقبالهم للضيوف.
وشدد في هذا الإطار على أن معيار الجودة يتضمن عدة مجالات تكمل بعضها البعض، حيث أن معيار الجودة لن يكتمل في حال كانت عوامل الضيافة والرفاهية موجودة في ظل نقصان عامل النظافة والتعقيم.
ولفت إلى أن فرقهم تنظف يوميا حوالي 13 طائرة، في حين يصل العدد إلى حوالي 18 طائرة خلال موسم السياحة الصيفي.
وأوضح أنهم، بينما يقومون بمهمة التنظيف، يصادفون أحيانًا بعض الأغراض المنسية من قِبل الركاب، حيث يُعلمون الكوادر المختصة على الفور، والتي تقوم بدورها بتسجيل ضبط وتحويل الأغراض إلى مكتب الأمانات والمفقودات.
كما أشار إلى أنه عندما يصادفون طردا أو حقيبة مشبوهة، يُبلغون الفرق الأمنية المختصة على الفور، والتي تقوم بمعاينتها بشكل دقيق، ولدى التأكد منها تقوم بتفكيكها إن كانت تحمل تهديدا، أو تحولها إلى قسم الأمانات والأغراض المفقودة في حال كانت طردًا عاديًا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=71394