أعلنت الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس، موقفها من خطة روسيا لإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم، في ظل عمليات القصف المستمرة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، آنييس فون در مول، في تصريحٍ صحفي اليوم: “يقيم 5.6 مليون لاجئ من سوريا في دول الجوار وأوروبا، وهناك أيضًا 6.6 مليون نازح داخل سوريا، الأمر الذي يجعلهم الشعب الأول عالميًّا من حيث النزوح واللجوء”.
وأضافت “مول”: “هؤلاء الأشخاص هربوا من العنف وغياب الأمن وجرائم النظام السوري، ويجب أن تكون عودتهم طوعية، مع ضمان العيش الآمن والكريم لهم وفق معايير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وحتى اليوم لم يتم تطبيق هذه الشروط”.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن “هذه السنة شهدت أكبر موجة نزوح منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مع هروب 920 ألف شخص من منازلهم”.
وأكدت أن “عودة اللاجئين السوريين (إلى وطنهم) تعد أمرًا وهميًّا في ظل الظروف الحالية”، وفقًا لقناة “روسيا اليوم”.
ولفتت إلى أن المجتمع الدولي يحذر من كارثة نزوح إنسانية في حال حدث هجوم من “نظام الأسد” وحلفائه الروس على محافظة إدلب.
واتهمت فون در مول، نظام الأسد بـ”اتباع استراتيجية الافتراس تجاه اللاجئين والنازحين بدليل اعتماد القانون رقم 10، الذي يحرمهم من ممتلكاتهم، ويزعزع الاستقرار في البلاد، بسبب حالات الاعتقالات والإعادة القسرية للاجئين من لبنان”.
ويذكر أن قضية إعادة اللاجئين إلى سوريا صارت العنوان الأبرز للسياسة الروسية في أعقاب القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، منتصف الشهر الماضي في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حيث أعلنت موسكو أنها تعد خطة مشتركة لإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم.
وكثّفت كلٌ مِن وزارتيّ الخارجية والدفاع الروسيتين، زياراتهما إلى كلٍ مِن تركيا ولبنان والأردن وبعض الدول الأوروبية لطرح الخطة الروسية الهادفة لإعادة أكثر من مليون وسبعمائة ألف لاجئ سوريّ في تلك البلدان إلى ديارهم.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=65789