استخدمت روسيا والصين اليوم الثلاثاء حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي، وهو مشروع اعتبره الروسي فلاديمير بوتين “غير ملائم”.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في بشكك عاصمة قرغيزستان “أعتقد أنه (مشروع القرار) غير ملائم على الإطلاق”غرد النص عبر تويتر، مضيفا أن مشروع القرار لن يساعد في عملية التفاوض بل سيعوقها وسيقوض الثقة فيها، وأن بلاده لن تدعم أي عقوبات جديدة على سوريا.
وخلال جلسة التصويت بمجلس الأمن، قال مندوب فرنسا إن الاستخدام الإجرامي للأسلحة الكيميائية في سوريا مستمر وحان وقت إيقافه، وحث المصوتين على الموافقة على مشروع قرار صاغته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لحظر إمداد النظام السوري بالمروحيات ووضع قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء للاشتباه بأنهم شنوا هجمات بغازات سامة في سوريا.
من جهة أخرى، قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن طرح مشروع القرار لمعاقبة النظام سيكون له أثر سلبي على محادثات السلام في جنيف، مضيفا “المناخ سيكون سلبيا ليس لأننا سنستخدم الفيتو ولكن لطرح هذا المشروع”.
إعلان
وتتطلب الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين، لحق النقض.
وأكدت تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن النظام السوري شن على الأقل ثلاث هجمات بأسلحة كيميائية عامي 2014 و2015 على ثلاث مناطق؛ هي قميناس وسرمين وتلمنس، ولفت المحققون أيضا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استخدم غاز الخردل عام 2015، لكن روسيا شككت في نتائج التحقيق.
إعلان