رأى الكاتب والإعلامي السوري، فيصل القاسم، اليوم الاثنين، أن المشكلة في سوريا أصبحت ليست مع “نظام الأسد” أو ما أُطلق عليها “حكومة فيشي السورية” وإنما مع جهات أخرى.
وقال “القاسم” في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”: “مشكلة سوريا لم تعد مطلقًا مع النظام، فقد صار مجرد أداة بأيدي الذين يسيطرون على سوريا”.
وأضاف: “مشكلة السوريين مع القوى التي استعمرت سوريا وتستخدم النظام كواجهة. هل تذكرون عندما غزت ألمانيا فرنسا، وعينت حكومة (فيشي) الفرنسية كعميل وكواجهة للقوى الغازية؟ وضعنا مشابه في سوريا”.
وتعتبر إيران وروسيا أكبر دول داعمة لـ”نظام الأسد” عسكريًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا؛ وتسبب تدخلهم لإنقاذ حليفهم من السقوط في قتل وتشريد ملايين السوريين.
وكانت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية ذكرت في تقريرٍ سابقٍ، أن الدافع الرئيسي وراء دعم “بوتين” لـ”نظام الأسد” فربما يعود إلى خوفه من انهيار الدولة وتكرار سيناريو الشيشيان.
وأضافت: “بالنسبة لـ(بوتين)، فإن الأزمة السورية تُعيد إحياء ذكرى ما جرى في الشيشان، ومن وجهة نظره، التي دائمًا ما يجهر بها في اجتماعاته مع نظرائه الأوروبيين والأمريكيين، فإن سوريا تُمثل آخر ساحات المعركة في الصراع العالمي الدائر منذ عقود عدة بين الدول العلمانية والإسلامية السُنيّة، التي بدأت لأول مرة في أفغانستان مع حركة طالبان ثم انتقلت إلى الشيشان، وشتّت عددًا من الدول العربية.
حكومة فيشي السورية:
مشكلة سوريا لم تعد مطلقاً مع النظام، فقد صار مجرد أدارة بأيدي الذين يسيطرون على سوريا. مشكلة السوريين مع القوى التي استعمرت سوريا وتستخدم النظام كاجهة. هل تذكرون عندما غزت المانيا فرنسا وعينت حكومة فيشي الفرنسية كعميل وكواجهة للقوى الغازية؟وضعنا مشابه في سوريا— فيصل القاسم (@kasimf) December 31, 2018
المصدر: الدرر الشامية
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=82255