فيلم مستوحى من قصة لاجئ سوري يفوز بجائزة أوسكار

Alaa6 أكتوبر 2017آخر تحديث : الجمعة 6 أكتوبر 2017 - 10:58 صباحًا
فيلم مستوحى من قصة لاجئ سوري يفوز بجائزة أوسكار

.حقق فيلم سويسري قصير، لعب دور البطولة فيه الممثل السوري البارز جهاد عبدو، إحدى جوائز الأوسكار المخصصة للطلاب، التي أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة عن نتائج دورتها الرابعة والأربعين، منتصف شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وأحرز 17 عملاً فنياً الجوائز من بين 1587 عملاً أنتجتها الجامعات والكليات الأميركية والعالمية، ودخلت المنافسة. وأشارت الأكاديمية إلى أن الفائزين هذا العام 2017، سينضمون إلى فائزين سابقين، من قبيل بيته دوكتر وجون لاستر وروبرت زيميكس (كاتب ومخرج فيلم فورست غامب)، الذين ربحوا أيضاً الجوائز الرئيسية التي توزعها الأكاديمية كل عام.

وفاز الفيلم الذي عنون بـ”Facing Mecca (الاتجاه لمكة- عالقبلة)” بأحد جوائز أوسكار الطلاب عن فئة الأفلام الروائية التي أنتجتها مدارس الأفلام الدولية.

الفيلم من إخراج المخرج جان- إيريك ماك، الذي قال لتلفزيون “إس إر أف” السويسري العام، إنه عندما وصله اتصال في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وطُرح عليه سؤال فيما إذا كان يستطيع القدوم إلى لوس أنجليس، في شهر أكتوبر/تشرين الأول، لحضور حفل توزيع جوائز الطلاب، صرخ بعدها من الشرفة، فرحاً. إذ تعد الجائزة الأرفع بالنسبة لطلاب المدارس والجامعات الفنية، وتؤهل العمل للترشح لجوائز الأوسكار الرئيسية التي توزع سنوياً أمام ملايين المشاهدين.

إعلان

وكان “ماك” قد أنهى دراسة الماجستير في الإخراج هذا العام في الجامعة الفنية في زيوريخ بهذا الفيلم، الذي لن يُعرف أي جائزة قد حصل عليها (الفضية أم الذهبية أم البرونزية) إلا عند توزيع الجوائز في مسرح صمويل غولدوين في بيفرلي هيلز، بمقر الأكاديمية في ولاية كاليفورنيا، في الثاني عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

ويروي الفيلم قصة لاجئ سوري تتوفى زوجته المريضة بالسرطان في بلد اللجوء سويسرا، ويتوجب عليه مواجهة العراقيل البيروقراطية وضيق أفق بعض الموظفين، لدفنها على الطريقة الإسلامية، لتكون متجهة لمكة. وكي يتغلب على هذه المصاعب يقف رجل سويسري متقاعد إلى جانبه، ويبدي تفهماً لرغبته، التفهم الذي يقول التلفزيون المذكور، إن مخرج العمل لا يجده في الكثير من النقاشات السياسية الدائرة حول التعامل مع الأناس القادمين من ثقافات أخرى. ويقول “ماك” إن هناك حاجة للتعاطف، والإصغاء إلى بعضنا البعض، لأجل حل المشكلات.

ويستند الفيلم إلى قصة حقيقية كانت مجرياتها مقاربة لأحداث فيلم “الاتجاه لمكة”، إذ قام المخرج “ماك” والكاتبة المشاركة في كتابة السيناريو آنا شينز، بالإصغاء لما حدث، وشكلت الحوارات مع أطراف القصة الحقيقية التي دامت 13 ساعة أساساً للفيلم.

إعلان

وتقول قناة “إس إر إف” إن المخرج يأمل من خلال الفيلم في المساهمة في المزيد من التفهم لأزمات كهذه. وأشارت إلى أن الفيلم أصبح مؤهلاً للترشح لجوائز الأوسكار الرئيسية بعد فوزه بجائزتين في مهرجان بالم سبرينغس للأفلام القصيرة في الصيف الماضي.

وكان فيلم سويسري آخر عن الهجرة يدعى “Parvaneh” فاز منذ 3 أعوام بأوسكار الطلاب، قبل أن يترشح لجائزة الأوسكار الرئيسية في العام 2015، لكن لم يفز بها.

إعلان

وبعد بداية صعبة للغاية في الولايات المتحدة اضطر جهاد (الذي غيَّر اسمه لجي عبدو، نظراً للمشكلات التي واجهها مع اسم جهاد في الولايات المتحدة) فيها للعمل في مجالات أقل درجة من مواهبه وقدراته كتوصيل البيتزا، ابتسمت الحياة للممثل السوري، المعروف بمعارضته للنظام السوري، وبدأ بالعمل بدءاً من العام 2013، في سلسلة من الأفلام، شارك في بعضها نجوم من هوليوود، كشأن “ملكة الصحراء” التي مثلت نيكول كيدمان دور البطولة فيها، وفيلم “صورة مجسمة للملك” من بطولة توم هانكس.

كما شارك في فيلم قصير آخر عن قضية اللجوء، اسمه “بون فوياج”، يتحدث عن مصادفة شخصين سويسريين، يبحران على متن يخت في البحر المتوسط مكتظ باللاجئين، يغرق على مرأى من أعينهم، واتخاذهما لقرار المساعدة الصعب.

أما أحدث أعماله فهو تمثيله إلى جانب ويليام بالدوين وڤال كيلمر (أبرز أفلامه فيلم باتمان للأبد، والحرارة)، وروبرت كنيبر (أبرز أعماله مسلسل بريزون بريك “الهروب من السجن”)، في الفيلم الكوميدي “الابن البكر”، الذي هو نتاج تعاون إيراني هوليوودي، وفقاً لموقع فرايتي.

وذكر “عبدو” على صفحته بموقع فيسبوك، أن الفيلم يحكي قصة زوجين شابين، الإيراني بن والأميركية كيت، وأن مشكلات في الحمل الأول تضطر أهل الزوجين للالتقاء، الأمر الذي لا يكون سهلاً أبداً، إذ إن والد العريس “حميد” الذي يلعب هو دوره، يكون سياسياً إيرانياً مناهضاً للولايات المتحدة، في حين أن “بايدن” والد “كيت”، الذي يلعب دوره الممثل ڤال كيلمر، يكون سياسياً أميركياً مناهضاً لإيران بنفس القدر، ما يدفع الأسرتين إلى تعلم كيفية وضع خلافاتها جانباً، وإيجاد أرضية مشتركة للقاء، على حد وصفه.

المستقلة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.