حركة سياح كثيفة ومراكب متراصة تحلق حولها طيور النورس، في مشهد يومي للمراكب السياحية التي تنقل الزوار في تركيا بين شواطئ إسطنبول المختلفة.
تنطلق هذه المراكب في رحلات بحرية يومية مستمرة منذ عقود طويلة، وتترواح ما بين 15 دقيقة وأكثر من ساعتين، لنقل السائحين بين شقي مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي.
أحد المراكب ينقل ركّابه بين منطقة “سيركجي” على الجانب الأوروبي، إلى منطقة “حارم” في الطرف الآسيوي والعكس، في رحلة تستمر ربع ساعة فقط.
والأمر ذاته يمكن أن يحصل بين منطقة “أمين أونو” على الجهة الأوروبية إلى أحياء “قاضي كوي”، و”أوسكودار” في إسطنبول الأسيوية.
وإذا أردت الاستمتاع في الرحلة بين القارتين، فهناك رحلات يومية مستمرة عبر مضيق البوسفور، يمكن أن تمتد لأكثر من ساعتين، أو أن تذهب في رحلة “جزر الأميرات” التي تستغرق أكثر من ساعة.
وتعتبر هذه الرحلة مميزة، كونها تنقل السياح إلى عوالم جميلة تمكّنهم من الاطلاع على جمال المدينة الساحرة الممتد بين القارتين، فضلا عن التنوع الحضاري القديم والمعاصر.
واعتاد مستقلو هذه السفن والمراكب، رؤية مناظر النوارس التي ترافقهم في رحلتهم، طمعا في قطع الخبز والسميت التركي الشهير المتقاذف من أيدي الركاب إلى أفواه الطيور التي تلتقطها ببراعة.
وخلال هذه الرحلات أيضا يمكن للسياح الاستمتاع بها مشيا على الأقدام، أو باستخدام الدراجات النارية والهوائية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=60635