يستمتع السياح القادمون إلى منطقة باموق قلعة، الموصوفة بـ “الجنة البيضاء” غربي تركيا، برحلات المناطيد والتقاط الصور للمناظر الرائعة.
ونتيجة للإقبال المتزايد ارتفع عدد المناطيد من 2 إلى 14 في غضون 5 أعوام، ويعمل القائمون على هذا القطاع لاستخراج التراخيص اللازمة من أجل زيادة عددها إلى 30 منطادا.
وتستغرق رحلة المنطاد 40 دقيقة، يجوب خلالها السياح سماء المنطقة الشهيرة بالينابيع المتدرجة، وتعرف بـ “الجنة البيضاء” بسبب اللون الأبيض الناجم عن ترسبات الجير، والذي يختلط ببياض الثلوج التي تكسو المنطقة، ليكونا لوحة فريدة يتوجها دخان ينابيع المياه الساخنة، التي تصل درجة حرارتها 35 درجة مئوية.
ويحرص السياح على التقاط الصور من ارتفاع يصل ألفا و500 متر، والاستمتاع بمشاهدة الطبيعة الساحرة.
إعلان
وفي تصريح للأناضول، قالت السائحة التايوانية ليلي لي، إنها سعيدة جدا بالرحلة على المنطاد، ونصحت الجميع بتجربة ذلك.
أما السائحة الكورية الجنوبية لورا ليا، فذكرت أن متابعة شروق الشمس أمر يبعث على السعادة.
ولفتت إلى أنها لم ترغب في تفويت هذه الفرصة، واستمتعت بركوب المنطاد، رغم خوفها كثيرا.
إعلان
أما “وليام تشان” القادم مع صديقته، من كوريا الجنوبية، فذكر أنهما تعارفا خلال جولة سياحية سابقة في المنطقة.
ونوه أنه يعتزم عرض الزواج عليها العام المقبل هنا أيضا، ورأى أن ذلك سيمثل تجربة رائعة بالنسبة إليهما.
إعلان
سجلت منطقة “باموق قلعة” في ولاية دنيزلي جنوب غربي تركيا، رقما قياسيا في عدد السياح الذين استقبلتهم خلال الأشهر الـ 11 الأولى من عام 2018، إذ زارها مليونان و50 ألف سائح أجنبي ومحلي.
ويواصل السياح المحليون والأجانب زيارة “باموق قلعة” المدرجة على قائمة التراث الثقافي والطبيعي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، في كافة مواسم السنة، ومنهم من يقصدها للترفيه ومنهم للتداوي بينابيعها الحرارية، ومنهم من يأتي بهدف السياحة الدينية.
ومن أبرز معالم المنطقة السياحية ينابيعها الحرارية التي تقدم الشفاء لزوارها منذ ألفين و500 عام، والمسرح القديم في مدينة “هيرابوليس” الأثرية، و”باب جهنم” الذي يسمى أيضا “باب الانتقال إلى عالم الأموات”، إضافة إلى ضريح القديس فيليبس الذي كان أحد تلاميذ السيد المسيح عليه السلام.