بأكواخها الخشبية المجهزة لاستقبال السياح مثل “فنادق الخمسة نجوم”، تجذب محمية “أريكلي تبه” الطبيعية بولاية قوجا إيلي، شمال غربي تركيا، الزوار الراغبين بقضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة الخلابة.
وتشتهر قوجا إيلي بغاباتها التي تغطي 45.8 % من مساحتها، حيث تضم محميات طبيعية عديدة، متوزعة في أرجائها.
وتقع محمية أريكلي تبه، على حدود ولايتي بورصة وقوجا إيلي، وتعد مقصدا لعشاق التخييم، والنزهات في الغابات.
ونظر لكثافة أشجار الزان المتلاصقة في أرجاء المحمية، توصف المنطقة بأنها “الأرض التي لا تصلها الشمس”، حيث تتسم بجوها اللطيف، حتى في أشهر الصيف.
إعلان
ووضعت بلدية قضاء غولجوك، التي تولت تشغيل المحمية بموجب بروتوكول مع وزارة الزراعة والغابات، عام 2011، منازل خشبية ريفية (أكواخ) في المحمية لإقامة السياح.
كما قامت بانشاء مسارات للسير في أحضان الطبيعة، وحديقة مغامرات، ومقاهي وكافتيريات في المنطقة، لخدمة الزوار، وذلك دون إلحاق أي ضرر بالبيئة.
وفي حديثه للأناصول قال إلياس جيجك المدير بوزارة الزراعة والغابات في قوجا إيلي، إن الولاية تضم بين جنباتها 10 محميات طبيعية.
إعلان
وأوضح أنهم يرمون للتعريف بهذه المحميات من خلال تجهيزها لاستقبال السياح، من أجل تعزيز حركة سياحة الطبيعة في الولاية.
ولفت أن محمية أريكلي تبه، تضم 15 كوخا مفروشا ومجهزا لإقامة الزوار، فضلا عن وجود منافذ بيع المنتجات المحلية، التي ينتجها القرويون في المنطقة.
إعلان
وذكر أن الزوار لن يشعروا بالملل في المحمية، حيث يمكنهم القيام بأنشطة متنوعة في حديقة المغامرات، فضلا عن المشي في مسارات السير التي يصل طولها ثلاثة كيلو مترات.
وأوضح أنه سيتم بناء برج مشاهدة بارتفاع 12 مترا، كي يتمكن الزوار، من رؤية بحيرتي “صبانجا” و”إزنيك”، وخليج إزميت.
وأشار إلى أن المحمية تتميز بتنوع الحيوانات والطيور التي تعيش فيها، فضلا عن ثراء غطائها النباتي.
من جهته، قال رئيس بلدية غولجوك، محمد أللي باش، إن محمية أريكلي تبه، ترتفع نحو 1000 متر عن مستوى سطح البحر.
وأفاد للأناضول بأن المحمية تستقطب الزوار من ولايات مختلفة على رأسها إسطنبول، حيث يقيمون في “الأكواخ التي تضاهي فنادق خمسة نجوم”.
وذكر أن هواء المحمية لطيف حتى في أشهر مثل يوليو/تموز وأغسطس/ آب التي تكون فيها الحرارة مرتفعة، حيث لا تصل أشعة الشمس أرض الغابات في المنطقة لكثافة الأشجار
ونوه أن البلدية حريصة على عدم إلحاق أي ضرار بالمحمية خلال تنفيذ مشاريعها، الرامية لجعل المحمية منتجعا سياحيا شاملا، لتعزيز السياحة البيئية في المنطقة.
وأوضح أنهم لم يقطعوا أية شجرة، واستغلوا المساحات الفارغة لبناء الأكواخ، والمرافق المتنوعة لخدمة السياح.
ومن بين المحميات الأخرى التي تشتهر بها قوجا إيلي، باللي كايالار، وبيش كايالار، وأوزون تارلا، وسواديا، التي تشكل متنفسا لأهالي الولاية والزوار القادمين من ولايات مجاورة، وعلى رأسها اسطنبول.